أثار رفض الطفل المرافق لفريق أستون فيلا أثناء نزوله إلى أرض الملعب مصافحة زميله (الطفل) المرافق لفريق مانشستر سيتي قبل بداية مباراة الفريقين يوم الأحد الماضي ردود فعل واسعة واحتلت مساحة كبيرة من الاهتمام. إذ كتبت صحيفة الصن الانكليزية: «إذا كنت تعتقد أن كارثة مصافحة سواريز وايفرا سيئة للغاية! فجيل كرة القدم القادم يقلدون أبطالهم»، وتساءلت: «كيف سيتعامل الدوري الممتاز مع هذين الطفلين اللذين أهملا مصافحة بعضهما البعض قبل الصدام بين مانشستر سيتي واستون فيلا؟». وواصل: «في مقطع الفيديو من الواضح من هو على خطأ هنا! قدم معجب سيتي الصغير يده، ولكن نظيره في استون فيلا تجاهله بوقاحة». وبلغ عدد زوار مقطع الفيديو الذي بيين اللقطة أكثر من نصف مليون زائر في أقل من 24 ساعة، وكتب الكثير من القراء تعليقات واسعة على المقطع، إذ كتب أحدهم: «ما نشاهد يثير مخاوفنا على الأطفال من سوء سلوك لاعبي الكرة الأغنياء الشباب»، فيا كتب آخر: «هذا فقط يثبت أن لاعبي كرة القدم قدوة فظيعة»، وأضاف آخر: «أتوقع أن وسائل الإعلام ستسلط الضوء على هذه الحادثة لشهور وستكتب 10 تقارير متعلقة بالموضوع كل يوم». وكلا الطفلين يبلغ من العمر 7 سنوات، واحد منهم كان جالب الحظ لباركليز (وليس لمانشستر سيتي كما تم الإبلاغ عنه عن طريق الخطأ) كلاهما تفاعل بسعادة قبل وبعد المصافحة المرفوضة. وحتى مثول الصحيفة للطبع لم يصدر نادي استون فيلا أي توضيح حيال الحادثة إذ التزمت إدارة النادي الصمت تجاه القضية. وكان مهاجم ليفربول لويس سواريز تجاوز مصافحة مدافع مانشستر يونايتد باتريس ايفرا قبل مباراة الفريقين التي خسرها ليفربول السبت الماضي بعدما عوقب في وقت سابق بالإيقاف في ثماني مباريات إثر توجيهه إهانة عنصرية لايفرا في تشرين الأول إلا أنه قال في بيان أصدره ليفربول بعد الحادثة: «تحدثت الى المدرب بعد المباراة التي أقيمت على ملعب اولد ترافورد وأدركت انني قمت بالتصرف بشكل سيئ». وأضاف مهاجم منتخب اوروغواي: «لم أخذل المدرب فقط بل النادي أيضاً وهو ما اعتذر عنه. ارتكبت خطأً وآسف لما جرى» وتابع قائلاً: «كان يجب أن أصافح باتريس ايفرا قبل المباراة، وأود أن أعتذر عما فعلته. أريد أن أطوي هذه الصفحة وأركز على كرة القدم». ووصف اليكس فيرغسون مدرب مانشستر يونايتد سواريز ب«العار» على ليفربول بينما دخل كيني دالغليش مدرب ليفربول في جدل حاد مع أحد رجال الاعلام اثناء مقابلة عقب المباراة. وقال دالغليش في بيان آخر أمس: «نعم اعتذر لويس سواريز عما حدث في استاد اولد ترافورد». وأضاف: «بصراحة شعرت بصدمة عندما علمت ان اللاعب لم يصافح (ايفرا) فقد تم ابلاغي في وقت سابق انه سيصافحه». وتابع قائلاً: «عندما قمت بإجراء المقابلة التلفزيونية بعد المباراة لم أكن قد شاهدت الواقعة لكنني لم اتصرف اثناء المقابلة بالأسلوب الذي يتفق مع كوني مدرباً لليفربول وأعتذر عن ذلك». وأكد إيان اير المدير الاداري في ليفربول في بيان منفصل «أن سواريز مخطئ» في محاولة من النادي لتقليل التأثير السلبي للواقعة بعد عاصفة من الانتقادات في أوساط اللاعبين والمشجعين ووسائل الاعلام. وقال اير: «أخطأ (سواريز) بتضليلنا وأخطأ بعدم مد يده لمصافحة باتريس ايفرا. إنه لم يخذل نفسه فحسب بل أيضاً كيني دالجليش واللاعبين والنادي. تم التوضيح بكل قوة لسواريز أن سلوكه ليس مقبولاً». وأضاف: «من واجب الجميع التصرف بشكل مسؤول ونأمل أنه يفهم الآن ما الذي يتوقعه الناس ممن يمثل نادي ليفربول». في المقابل، أوضح يونايتد في بيان انه قبل اعتذار ليفربول. وقال يونايتد: «يوجه مانشستر يونايتد الشكر الى ليفربول على الاعتذار الذي أصدره عقب لقاء السبت».