رفض الدكتور عبدالله الغذامي المشاركة في الفعاليات الثقافية التي تنظمها السعودية في معرض الدارالبيضاء الدولي للكتاب حالياً، بصفتها ضيف شرف. وعلمت «الحياة» أن المغاربة أرادوا دعوة صاحب «النقد الثقافي» «لكنه رفض أن تأتي الدعوة من خلال الملحقية الثقافية أو وزارة التعليم العالي، وقال إنه «مثقف حر ولا يتبع المؤسسات». من جهة أخرى لاحظ بعض المشاركين في فعاليات المملكة تكرر الأسماء التي تتنقل من معرض إلى آخر مثل عبدالله المعطاني وعبدالله الماجد الذي شارك في معرض بيروت ثم معرض القاهرة والآن يشارك في معرض الدارالبيضاء. وتساءل هؤلاء في حديث مع «الحياة»: «ألا يوجد ناشر سواه يتحدث عن حركة النشر في السعودية؟»، مشيرين إلى أن الأمر ينطبق على عبدالله الناصر أيضا، الذي تتواصل مشاركته في عدد كبير من المعارض الدولية، على حساب أسماء مهمة». ولفت عدد آخر من المثقفين السعوديين «إلى سوء تنظيم في المشاركة السعودية، بسبب المحسوبيات، ولا يخلو الأمر من رائحة تزكم الأنوف»، متوقفين عند الندوة التي جمعت الأمين العام المساعد لرابطة العالم الإسلامي محمد العبودي من المملكة، وعبدالهادي التازي من المغرب، إذا أشاروا «إلى ضعف معلومات العبودي، وسيطرة التازي علمياً على الندوة، من خلال تصحيحه الكثير من معلومات المحاضر السعودي حول ابن بطوطة بشكل خاص، مع أن العبودي يوصف بابن بطوطة، لكثرة ترحاله». وحول محاضرة المعطاني أدلى مشاركون برأي حول عدم كونه «غير قادر على الحديث سوى عن الأدب الأندلسي، الذي كان يفترض أن يشاركه الحديث حوله متخصص من المغرب هو محمد بن شريفة، لكنه لم يحضر ولم تتضح الأسباب بعد، وشارك بدلاً منه باحث مغربي آخر». المعطاني، بحسب هؤلاء، «لديه موضوع واحد فقط»، غير أن الملحق الثقافي، وفقاً إلى هؤلاء المشاركين، صدمه في بهو الفندق، حيث يقيم المشاركون، بقوله إن المغاربة يؤكدون له أنهم لا يعرفون سوى ثلاثة: عبدالله الغذامي وسعيد السريحي وسعد البازعي». من جهة أخرى، تظمنت الملحقية الثقافية يوم الأحد الماضي، بشراء نسخ من كتابين للدكتور سعد البازعي، هما «قلق المعرفة» و«لغات الشعر» الصادرين عن المركز الثقافي العربي، ونظمت حفلة توقيع للدكتور سعد البازعي لمؤلفيه «قلق المعرفة» و «لغات الشعر» في جناح المملكة، وكان الإقبال على الحفلة جيداً، وذلك بعد أن لاحظ الكثير من زوار الجناح من المغرب، أنه «لا يمثل الثقافة في المملكة، بسبب أن السعوديين لا ينشرون في مؤسسات الدولة أو في الجامعات غالباً، في حين تغلب على مشاركات السعودية الدولية الإدارات الحكومية وليس الثقافة السعودية في أبرز عطاءاتها».