تختتم منافسات الجولة ال20 من دوري زين السعودي مساء اليوم بثلاث مواجهات، إذ يلتقي الاتحاد والهلال في المواجهة الأقوى، فيما يحل المتصدر الشباب ضيفاً على التعاون، والنصر يستضيف الأنصار. الاتحاد - الهلال رغم تباين الطموحات وتباعد المراكز بين الفريقين على سلم الترتيب، إذ يقف الهلال في المركز الثالث ب43 نقطة ويسعى للمحافظة على حظوظه في انتزاع الصدارة، فيما يقبع الاتحاد في المركز السادس ب25 نقطة ولا تتجاوز طموحاته تحسين وضعه على سلم الترتيب، إلا أن لقاءات الطرفين لا تعترف بأي اعتبارات تسبق البداية الحقيقية للمعترك الميداني، ودائماً ما تنتظر الجماهير السعودية كافة مواجهات الاتحاد والهلال مع انطلاق كل موسم جديد عطفاً على التنافس المحموم بينهما في السنوات العشر الأخيرة. الاتحاد لا يزال يعيش أوضاعاً غير مستقرة على الشقين الفني والإداري، إذ ألغت الإدارة عقد المدرب السلوفيني ماتياس كيك بعد الخسارة الأخيرة أمام الرائد وأوكلت المهمة للمدرب الوطني عبدالله غراب، كما قدم المشرف على الفريق عبدالله فوال استقالته بعد تلك المباراة، وحلَّ عيد الجهني بدلاً منه، إلا أن الإدارة بذلت جهوداً مضنية لاحتواء أزمة الفريق بعد سلسلة المستويات المتواضعة والنتائج المخيبة للآمال من خلال التعاقد مع اللاعب المصري حسني عبدربه وتجهيز محمد نور ونايف هزازي سعياً للنهوض مجدداً، خصوصاً أن الفوز على الهلال سيكون له وقعٌ خاص لدى جماهير الفريق ومن شأنه إعطاء اللاعبين دفعة معنوية قوية في بقية المواجهات. المدرب عبدالله غراب أغلق التدريبات باكراً قبل المواجهة بخمسة أيام في خطوة لم يسبقه إليها أحد حرصاً على إبعاد اللاعبين عن الضغوط الجماهيرية وفي محاولة لإخفاء معالم التشكيلة وكذلك المخططات الفنية. وعلى الضفة الأخرى، يدخل الهلال بنشوة تحقيق بطولة كأس ولي العهد نهاية الأسبوع الماضي، ويتطلع المدرب التشيخي هاسيك إلى مواصلة المنافسة على لقب الدوري، وطالب اللاعبين بنسيان تحقيق البطولة الأخيرة وبذل قصارى الجهد للعودة بكامل نقاط المباراة، ويدرك هاسيك أن مواجهة الليلة مفصلية لفريقه وأي نتيجة غير الفوز ستضع آمال الهلال في المحافظة على اللقب في مهب الريح، وأجندة المدرب التشيخي تعاني من غيابات عدة لأهم العناصر، إذ يغيب أسامة هوساوي والكوري يو بيونغ للإيقاف وعبدالعزيز الدوسري والمغربي يوسف العربي للإصابة إلى جانب عدم تأكد مشاركة السويدي ويلهامسون. النصر - الأنصار تبدو مهمة النصر سهلة لوضع يده على كامل نقاط المباراة ورفع رصيده النقاطي وإيقاف سلسلة هدر النقاط التي تعرض لها الفريق في الآونة الأخيرة، وبعيداً عن استعراض مكامن القوة والضعف في الخطوط الصفراء يظل النصر قادراً على تحقيق الفوز بأقل جهد عطفاً على تواضع قدرات الضيوف. وفي المقابل، لن تتجاوز طموحات مدرب الأنصار التونسي جلال قادري العودة بنقطة التعادل، إذ يدرك الفارق الشاسع بين فريقه وخصمه من حيث الإمكانات الفنية، إلا أن تحقيق الأنصار أربع نقاط في الجولتين الأخيرتين يجعل جماهيره تمني النفس بالعودة بنتيجة إيجابية من موقعة النصر.