إسطنبول - أ ف ب - أمرت محكمة تركية باعتقال خمسة أشخاص يشتبه بأنهم سلموا السلطات السورية عقيداً منشقاً عن الجيش السوري ولاجئاً سورياً آخر إلى تركيا، كما أفادت وكالة أنباء الأناضول التركية. وبررت محكمة أضنة (جنوب) إيداع المشتبه فيهم الخمسة قيد الحبس وأحدهم عنصر في جهاز الاستخبارات التركي (أم آي تي)، بتهمة «التجسس السياسي» و»حرمان الضحايا من حريتهم» على ما أضافت الوكالة. وأفاد بيان صدر عن مكتب نيابة أضنة بأن العقيد حسين مصطفى هرموش ومصطفى قاسم اللذين كانا يقيمان في مخيم التينوزو للاجئين في محافظة هاتاي قرب الحدود السورية التركية، سلما «عنوة» إلى أجهزة الأمن السورية. وبعد ظهوره على التلفزيون العام السوري ليدلي «باعترافاته»، أعلنت الرابطة السورية لحقوق الإنسان أن المخابرات الجوية السورية أعدمت العقيد هرموش الشهر الماضي. وأفادت الصحف التركية بأن السلطات السورية خصصت مكافأة قدرها مئة ألف دولار لمن يسلمها العقيد المنشق. وكان العقيد هرموش أول ضابط كبير يفر من سورية، مندداً بنظام دمشق الذي يقمع تظاهرات المعارضة ما اسفر عن سقوط اكثر من ستة آلاف قتيل منذ بداية الانتفاضة الشعبية. وفي حديث إلى وكالة فرانس برس في حزيران (يونيو) اعلن هرموش انه حاول مع منشقين آخرين حماية المدنيين في جسر الشغور من انتهاكات قوات الأمن ودعا العسكريين السوريين إلى الانشقاق. وتؤوي تركيا حالياً نحو 7500 لاجئ سوري فروا من القمع في بلادهم.