أبطلت محكمة الاستئناف الفيديرالية في واشنطن إدانتين في حق المسؤول السابق عن الدعاية في تنظيم «القاعدة» احمد سليمان البهلول، وشككت في صلاحيات نظام اللجان العسكرية في قاعدة غوانتانامو الأميركية بكوبا لمحاكمة متهمين في قضايا معينة. وصوتت محكمة الاستئناف بأربعة أصوات مقابل ثلاثة على إلغاء إدانة البهلول بتهمتي الدعم المادي للإرهاب وتحريض آخرين على ارتكاب جرائم حرب، فيما رفضت طعناً في قرار الإدانة بالتواطؤ لارتكاب جرائم حرب. وكانت المحكمة العسكرية الخاصة في غوانتانامو حكمت على البهلول بالسجن المؤبد في التهم الثلاث. وكتبت القاضية كارين لوكرافت هندرسون في الحكم الذي ورد في 150 صفحة، أن «تحريض الآخرين على ارتكاب جرائم حرب ليس تهمة يحاكم مرتكبها أمام لجنة عسكرية، كما أن الدعم المادي ليس جريمة حرب دولية». وتابعت: «باعتبار أنه لم توجه اتهامات للبهلول بالتجسس أو مساعدة العدو، وهما التهمتان الوحيدتان في القانون، فإن اللجنة العسكرية التي تحاكمه لديها فقط صلاحيات النظر في الاتهامات التي ينظر فيها أمام اللجان العسكرية بموجب قانون الحرب».