حددت محكمة مصرية أمس الثالث من الشهر المقبل موعداً للنطق بالحكم على البليونير القبطي نجيب ساويرس في شأن اتهامه ب«الإساءة إلى الدين الإسلامي». وكان محامون إسلاميون، على رأسهم النائب عن حزب «الأصالة» السلفي ممدوح إسماعيل صاحب واقعة رفع الآذان في البرلمان، اتهموا ساويرس ب «ازدراء الإسلام» على خلفية نشره في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» في حزيران (يونيو) الماضي رسماً كاريكاتورياً لشخصيتي «ميكي ماوس» و «ميني ماوس» بلحية ونقاب. واستمعت المحكمة أمس إلى مرافعات المدعين بالحق المدني والدفاع عن ساويرس قبل أن ترجئ القضية للنطق بالحكم. وشهدت الجلسة اشتباكات كلامية بين المحامين، ما دعا رئيس المحكمة إلى رفع الجلسة للسيطرة على الموقف. وبدأت المشادات عندما وصف المحامون الإسلاميون ساويرس ب «المجرم والهمجي الذي يعيث في الأرض فساداً»، واتهموه بأنه «أساء إلى الإسلام، ودأب على الإساءة إليه وسبّ الدين في برنامج تلفزيوني على الهواء مباشرة»، وطالبوا بتوقيع أقصى عقوبة عليه. واعتبروا أنه «اعترف بارتكاب واقعة الإساءة إلى الإسلام من خلال الاعتذار عنها نحو ست مرات في برامج عدة». في المقابل، طالب محامو الدفاع بتبرئة ساويرس، مشيرين إلى أنه «رجل أعمال شريف لم يهرب إلى خارج البلاد وأصرّ على الاستثمار فيها»، معتبرين أن «الهدف من إقامة الدعوى هو الفرقعة الإعلامية». ورأوا أن «الدعوى مرفوعة من غير ذي صفة، إذ لم يقع على المحامين ضرر مباشر».