أوضح استشاري أشعة المخ والأعصاب والأستاذ في جامعة الملك سعود الدكتور إبراهيم العريني، أن حالات الإصابة بمرض «عظمة الصدغ» «كثيرة ومتنوعة»، وأن حدوثها «لا يقتصر على عمر محدد، إذ يحدث في مختلف الأعمار للمصابين بالتشوّهات الخلقية، التي نشاهدها غالباً بين الأطفال، مقابل الالتهابات التي تحدث في منتصف العمر». وأوضح العريني، في محاضرة ألقاها في جامعة الدمام، أخيراً، أن الأورام «تحدث غالباً في الأعمار المتقدمة، وأكثرها انتشاراً يسمى «تسوّس الأذن»، وهو نوع من أحد مكونات الجلد. ويجب ألا يكون في الأذن نوع من هذه المكونات في الوضع الطبيعي، وتكون في الأذن الخارجية وجزء من مكونات الجلد داخل الأذن الوسطى، ومع أنه نسيج طبيعي، إلا أنه في المكان غير الطبيعي له، فيؤثر على المناطق المجاورة، ما يسبب نوعاً من النخر في العظام، على غرار ما يحدث في تسوس الأسنان. ويحدث نخر في عظام الأذن الوسطى والداخلية، وبالتالي يصبح لدى المريض ضعف في السمع، ويحتاج لتدخل جراحي، وبذلك يدخل دور الأشعة في تشخيص مثل هذه الحالات، وفي متابعتها بعد العمليات». وأشار إلى أن أعمار المصابين بهذا التسوس تتراوح بين 20 إلى 40 سنة، لافتاً إلى سبب خلقي له، «موجود أثناء نمو الأذن، إذ بقيت بقايا الجلد داخلها، بدلاً من خارجها، وهذا يظهر في أعمار مبكرة، وفي نوع مكتسب يحدث خللاً في طبلة الأذن، يجعلها غير سليمة، وفيها فتحة، أو مجال يسمح بخلايا الجلد أن تتسلل داخل الأذن الوسطى، وتسبب التسوس». وقال خلال محاضرته التي قدمها ضمن دورة وورشة عمل عن تشريح العظمة الصدغية: «إن التدخل الجراحي يستعمل في أغلب الحالات. فيما يتم علاج بعضها بأدوية عن طريق القساطر الطبية».