قالت مصادر مصرية مطلعة ل «الحياة» إن ملف تبادل الأسرى مجمّد حالياً وبشكل موقت إلى ان يتخذ رئيس الحكومة الاسرائيلية الجديدة بنيامين نتانياهو قراراً في هذا الشأن، في اشارة الى انتقال الملف إلى مسؤولية نتانياهو بعد مغادرة رئيس الحكومة السابقة ايهود اولمرت موقعه. ولفتت الى أن مسؤول ملف الاسرى عوفر ديكل الذي يقود الجانب الاسرائيلي في المفاوضات سيظل يدير الملف في عهد الحكومة الجديدة، مشيرة الى أن ديكل في انتظار تعليمات نتانياهو في هذا الخصوص، والتي في ضوئها سيبدأ التحرك لاتخاذ السياسات المناسبة وفقاً لما يتم تكليفه به. وسألت «الحياة» عن التوقعات في شأن الصفقة ومصيرها في ظل حكومة نتانياهو، فاكتفت بالقول: «سننتظر لنرى هل يتم التفاوض وفق الآلية السابقة، ما يعني استئناف المفاوضات من النقطة التي انتهينا إليها، ام ان الحكومة الاسرائيلية الجديدة لن تلتزم شيئا، وستبدأ من جديد». واضافت: «لا ادري، رغم ان وفدا مصريا كان في زيارة لاسرائيل الاسبوع الماضي، وكانت هذه القضية على رأس جدول المحادثات». وتابعت: «ما استطيع تأكيده ان الوساطة المصرية هي فقط المنوطة بإدارة المفاوضات بين الاسرائيليين وحركة حماس من اجل إبرام صفقة تبادل اسرى فلسطينيين في مقابل اطلاق الجندي الاسرائيلي الاسير في غزة غلعاد شاليت». وعلى صعيد الحوار الفلسطيني - الفلسطيني المرتقب استئناف جلساته غداً، قالت: «لم يصلنا حتى الآن رد رسمي من حماس بالمشاركة في الجولة الثانية من الحوار، والتي من المفترض ان تبدأ غداً بشكل ثنائي مع وفد حركة فتح لمدة يومين، ثم تنضم إليهما وفود من الفصائل والقوى الفلسطينية»، معربة عن املها في ان تقوم القوى الفلسطينية بدور ايجابي دفاعي في تقليص فجوات الخلاف بين الحركتين وازالة العقبات التي تقف حائلا دون التوصل الى اتفاق مصالحة». واضافت: «أتمنى من القيادات الفلسطينية ان تتخذ القرار الصائب والحكيم الذي يكفل انهاء حال الانقسام ويعيد توحيد الصف الفلسطيني ويكسر الحصار من اجل تشغيل المعابر وإعادة اعمار غزة». وزادت: «آمل في ان يضعوا مصالح الشعب الفلسطيني نصب اعينهم وفوق اي اعتبار، يكفي هذا الشعب مآسي الاحتلال ويكفيه المعاناة التي يعيشها بسبب استمرار الانقسام والتمزق بين اوصال الوطن.. أدعوهم (الفلسطينيين) الى أن يرحموا شعبهم». وكشفت المصادر ل «الحياة» ان السلطات المصرية تعتزم تشغيل معبر رفح الاسبوع المقبل بشكل استثنائي لعبور الحالات الانسانية من مرضى وحاملي اقامات لعبورهم عبر غزة من والى الاراضي المصرية. في غضون ذلك، اكد قيادي رفيع في «حماس» ان وفدا من الحركة في الداخل والخارج سيتوجه الى القاهرة غداً للمشاركة في الجولة الثانية من الحوار الوطني، وقال ل «الحياة»: «عازمون على المشاركة، وسنبدأ من حيث انتهينا»، معرباً عن امله في التوصل الى توافق في القضايا الخمس التي ما زالت عالقة.