موسكو، بيروت - ا ف ب، رويترز - صرح نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف الجمعة ان الغرب اصبح شريكا في تأجيج الازمة في سورية وحمل المعارضة المسؤولية في حال استمر "نزيف الدم" في هذا البلد. وقال ريابكوف في تصريحات نقلتها وكالة "ايتار تاس" ان "الدول الغربية وعبر تحريضها المعارضين السوريين على اعمال متعنتة (...) شريكة في تأجيج الازمة". واضاف ان "مسؤولية البحث عن حل لوقف اهراق الدماء تقع على المعارضة" التي ترفض التفاوض مع السلطات السورية. وذكر تلفزيون "الدنيا" السوري ان 11 شخصا قتلوا في انفجارين استهدفا اليوم الجمعة مبنيين للجيش وقوات الامن في مدينة حلب بشمال سورية. وقال ان عدد القتلى وهم من المدنيين والعسكريين استند الى معلومات اولية. ولم يقدم المزيد من التفاصيل. وعاد التلفزيون السوري ليبث حصيلة ضحايا الانفجارين، وهي 25 قتيلاً و175 جريحاً، بحسب وزارة الصحة السورية. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من لندن مقرا من جهته ان ثلاثة انفجارات قوية وقعت في المدينة، احدها قرب مركز للامن المركزي من دون تفاصيل اضافية. وليل الخميس الجمعة، اقتحمت القوات السورية بالدبابات حي الانشاءات في مدينة حمص (وسط) بعد تعرض احياء عدة من المدينة للقصف العنيف لايام ما اوقع مئات القتلى، بحسب ما ذكر ناشط حقوقي. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن الذي يتخذ من لندن مقرا في اتصال هاتفي مع الوكالة ان "العملية العسكرية مستمرة والدبابات دخلت الحي وتقوم بالتنكيل بالاهالي". وذكرت صفحة "تنسيقية الثورة السورية في حمص" على موقع فيسبوك ان هناك "حملة مداهمات وتفتيش شرسة يشهدها الحي للمرة الثالثة" منذ بدء الحملة على حمص السبت الماضي. كما تحدثت عن "انتشار مكثف للدبابات والمصفحات وسط اطلاق نار كثيف وعشوائي وسماع دوي انفجارات". ويبحث المكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري في الدوحة اليوم الجمعة المسارين السياسي والميداني للازمة في سوريا وخصوصا انشاء مجموعة اتصال "بقاطرة عربية" والعودة الى الاممالمتحدة. وقال القيادي في المجلس احمد رمضان ان جدول اعمال الاجتماع "سيبحث الوضع الميداني و ايضا الوضع السياسي"، موضحا ان المسارين المقصودين هما "مجموعة الاتصال (الفكرة الفرنسية التركية) على ان تتم بقاطرة عربية (...) والتوجه بعد تكوين المجموعة الى الجمعية العامة للامم المتحدة". واضاف ان "المسار الثاني يتمحور حول البدء في توثيق جرائم النظام (السوري) ونقلها الى المحكمة الجنائية الدولية بالتعاون مع منظمات حقوق الانسان العالمية". وحول الوضع الميداني، قال رمضان انه "سيتم رفع وتيرة الدعم المقدمة من المجلس الوطني لتعزيز القدرة الدفاعية لشباب الثورة وللجيش السوري الحر". واكد ان "اجتماع المكتب التنفيذي سيعمل على ضم مكونات جديدة لتمثيل افضل لكافة قوى الشعب السوري". ولم تستبعد مصادر قريبة من الاجتماع الذي يبدأ رسميا الجمعة ويستمر حتى السبت ان "يتم التداول في الافكار التركية التي تتحدث عن مناطق عازلة على الحدود مع سوريا". ويتألف المكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري المعارض من تسعة اعضاء برئاسة برهان غليون. وكان رمضان نفى ان يكون على جدول اعمال الاجتماع بند انتخاب رئيس جديد للمجلس. وكان وفد من المكتب التنفيذي للمجلس التقى الخميس رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني.