حذر ائتلاف «العراقية»، بزعامة إياد علاوي من احتمال إنعكاس الصراع الإقليمي على البلاد. وطالب بأن يكون المؤتمر الوطني المزمع عقده قريباً نقطة تحول في تاريخ العراق. وقال المستشار في «العراقية» هاني عاشور امس «إن الاحتقان في المنطقة يشير إلى اقتراب نشوب صراع كبير قد يزعزع امنها بالكامل ويفتتها إلى دويلات صغيرة»، وأضاف ان «هذا الأمر يدفع القوى الكبرى إلى التدخل لإخراج العراق من دائرة الصراع، من خلال المحافظة على استقلالية قراراته وتأكيد شراكته السياسية ووحدته الوطنية». ولفت عاشور في بيان إلى أن «المؤتمر الوطني المزمع عقده خلال الأيام المقبلة لا بد ان يكون نقطة تحول في تاريخ العراق بتأكيد وحدة قواه السياسية وتوحيد الخطاب الوطني وشراكة الجميع في حماية العراق لمنع انزلاقه في دوامة صراع إقليمي سيكون منطلقاً لتغييرات سياسية وجغرافية واجتماعية كبيرة في الإقليم». وزاد إن «الحفاظ على وحدة العراق وثرواته والتفرغ لبنائه ومنع انزلاقه في دوامة الصراع واجب وطني يتم من خلال توحيد الخطاب وتحقيق الشراكة العادلة للقوى السياسية في إدارة البلاد وعدم تحويل الصراع إلى داخل البيت لان ذلك يهدد بقاء العراق موحداً مستقلاً». الى ذلك، يعكف «ائتلاف الكتل الكردستانية» على صوغ ورقة عمل لتقديمها الى الاجتماع التحضيري الاحد المقبل. وقال الناطق باسم كتلة «التحالف الكردستاني» فرهاد الاتروشي في تصريح الى «الحياة» ان «اجتماعات تجري بين قادة واعضاء التحالف الكردستاني من اجل صياغة الورقة التي ستقدم الى الاجتماع التحضيري وتتضمن التزام الدستور وتنفيذ مطالب كردية معطلة منذ سنوات». وأضاف ان «الورقة الكردية تشبه الورقة التي قدمناها الى الكتل السياسية قبل تشكيل الحكومة والتي تم الموافقة عليها بموجب اتفاق اربيل». ولفت الى انها «تؤكد ضرورة تنفيذ المادة 140 من الدستور، الى جانب التشديد على اقرار قانون النفط والغاز»، وحسم ازمة المناطق المتناع عليها وفق الدستور». وعبر الاتروشي عن مخاوفه من ان يكون المؤتمر» شكلياً ولا يخرج بنتائج حقيقية»، ولفت الى ان «هناك الكثير من الكتل السياسية تعتقد بذلك»، وقال ان «المؤتمر يمثل فرصة اخيرة لحل الخلافات العالقة». وقالت الناطقة باسم «العراقية» النائب ميسون الدملوجي ان هناك «قوى سياسية تسعى الى اضعاف هيبة المؤتمر الوطني وعدم اعطائه الاهمية اللازمة»، وأضافت في تصريح الى «الحياة» ان «هناك مؤشرات إلى نية بعض الاطراف تحويل المؤتمر الى مجرد لقاء يجمع القادة السياسيين ولا يناقش الازمات». ولفتت الى ان «العراقية تعول على المؤتمر الوطني ونتائجه (...) لذا اعلنا تعليق مقاطعتنا جلسات الحكومة والبرلمان لتهيئة الاجواء الملائمة لعقده». وزادت ان «الاجواء ايجابية بشكل عام ونتمنى ان تكلل بالنجاح». وكانت كتلة «التحالف الوطني» قدمت خلال الاجتماع التحضيري الذي عقد الاثنين الماضي ورقة عمل تتضمن رؤيته لحسم الخلافات، وابرز النقاط هي التزام الدستور وعدم طرح المشاكل القديمة. وكان الاجتماع التحضيري الاول للمؤتمر عقد الاثنين الماضي في منزل رئيس الجمهورية جلال طالباني بحضور ممثلي الكتل السياسية وشهد عرض ورقة عمل «التحالف الوطني». وقالت النائب عن «القائمة العراقية» وحدة الجميلي ل «الحياة» ان قائمتها في صدد «اعداد ورقة عمل للقاء الوطني مختلفة عن الورقة التي قدمها الوطني وتتضمن فقرات اتفاق اربيل التسع التي لم يتم تطبيقها حتى الآن». وأضافت ان «ورقة عمل التحالف الوطني لم تتضمن مقترحات لرفع الحيف والظلم الذي تتعرض له شرائح واسعة من الشعب العراقي وسنطرح مواضيع التوازن الوطني ومجلس السياسات والمساءلة والعدالة والنظام الداخلي لمجلس الوزراء والوزارات الامنية الشاغرة وغيرها من النقاط التي اغفلتها باقي الكتل». وعن تغيير اسم «المؤتمر الوطني» الى «اللقاء الوطني» قالت الجميلي ان «العراقية تريد ان يكون المؤتمر ملزماً لكافة الكتل السياسية وتقديم ضمانات لتطبيق التزامها العملية السياسية بالاتجاه الصحيح لكن تغييره الى اللقاء الوطني هو محاولة للخروج بضمانات او قرارات غير ملزمة».