برابانكي (الهند) - أ ف ب - واجه راوول غاندي و«حزب المؤتمر» الحاكم في الهند اختباراً مهماً لطموحه بتولي رئاسة الحكومة، مع انطلاق المرحلة الأولى من الانتخابات المحلية الخاصة بولاية اوتار براديش، الأكبر في البلاد ويسكنها 200 مليون شخص، والتي تنظم على خمس مراحل تستمر حتى 18 الشهر الجاري. ولم يترشح راوول غاندي (41 سنة) لهذه الانتخابات، لكنه قاد الحملة الانتخابية باسم «حزب المؤتمر» الذي ترأسه والدته صونيا من اجل تقويم شعبيته وقدرته على تعبئة الجماهير في ولاية لم يفز بها الحزب منذ 22 سنة. وراوول غاندي، حفيد رئيسة الوزراء انديرا غاندي التي اغتيلت عام 1984، موقع ترقب كبير منذ اغتيال والده راجيف عام 1991. وفي حال انتصر الحزب فسيدعم حظوظه في خلافة رئيس الوزراء مانموهان سينغ الذي يعاني ائتلافه من قضايا فساد متكررة منذ 18 شهراً. اما إذا فشل، فسيدعم شكوك مراقبين كثيرين، بعضهم من الموالين لسلالة غاندي، والذين يراهنون على شقيقته بريانكا، ما سيضعف الحزب في الانتخابات الاشتراعية المقررة عام 2014 في ظل تمثل ولاية اوتار براديش ب 80 مقعداً من اصل 552 في البرلمان. ويحكم اوتار براديش منذ عام 2007 «ملكة المنبوذين» المعروفة باسم ماياواتي، زعيمة حزب «باهوجان سماج» (حزب مجتمع داليت)، لكن ادارتها متهمة بالفساد ايضاً. وقال راوول غاندي خلال الحملة: «إنني غاضب لرؤية ان الدولة متهاونة مقارنة بدول اخرى»، في إشارة الى اعتبار الهند البلد الأسوأ في العالم على صعيد نسبة وفيات الأطفال ومعدل الحياة ونسبة الأمية وسوء التغذية. ولم يتوافر اي استطلاع ذي صدقية لتقويم ميزان القوى بين «حزب المؤتمر» وحزب «باهوجان سماج» وحزب «سماجوادي» الإقليمي، والحزب القومي الهندي «بهاراتيا جاناتا» التي تتنافس في الانتخابات.