لم يحظ حراس المرمى في كأس العالم باهتمام مماثل لذلك الذي نالوه في مونديال البرازيل 2014، ولا نتحدث هنا عن تصدرهم للعناوين على طريقة الألماني هارالد شوماخر وحادثته الشهيرة مع الفرنسي باتريك باتيستون عام 1982، بل إن تعملقهم هو من جعلهم حديث الصحافة والجمهور، على غرار المكسيكي غييرمو أوتشوا والنيجيري فنسنت إينياما والهولندي تيم كرول والأميركي تيم هاورد والكوستاريكي كايلور نافاس والأرجنتيني سيرخيو روميرو والألماني مانويل نوير الذين خطفوا الأضواء من المهاجمين، وتمت تسمية نافاس وروميرو ونوير لجائزة القفاز الذهبي، قبل أن يحرزها الأخير بعد تتويج ألمانيا، وحالة روميرو فريدة من نوعها، إذ إنه لم يلعب سوى تسع مباريات مع فريقه موناكو الفرنسي في جميع المسابقات، لكنه فرض نفسه أحد نجوم النهائيات، خصوصاً بعدما قاد بلاده إلى النهائي للمرة الأولى منذ 1990 بصده ركلتين ترجيحيتين لهولندا في دور الأربعة.