في خطوة تهدف إلى دعم الأسر المنتجة في السعودية، كشفت مصادر مطلعة ل «الحياة»، أن الجهات المعنية تعمل على وضع لائحة لترخيص أنشطة الأسر المنتجة والعمل من المنزل خلال الفترة المقبلة. ولفتت المصادر إلى أن هذه الخطوة تأتي على خلفية نتائج مسح ميداني بشأن الأسر المنتجة، إذ كشفت عن معوقات عدة تواجه مشاريع الأسر المنتجة في المملكة وتحول دون اضطلاعها بدورها الاقتصادي المأمول وانطلاقها نحو آفاق أرحب من العمل والعطاء. وأكدت أن من أكثر المشكلات التي تواجه تلك الأسر عدم وجود أنظمة ولوائح لترخيص عمل الأسر المنتجة وعدم وجود جهة مرجعية وغياب الجهات التدريبية المتخصصة وعدم وجود آليات وجهات لتمويل ورعاية الأسر المنتجة. وكان مجلس الغرف السعودية شكّل في وقت سابق وحدة خاصة بالأسر المنتجة تتولى مهمة التنسيق وتوحيد جهود مختلف الجهات وتتلقى المعلومات والدراسات ذات العلاقة بحيث تكون بمثابة جهة مرجعية تعنى بالمواضيع الخاصة بتنمية وتطوير الأسر المنتجة، كما شكل فريق عمل للتدريب وفريقاً للتسويق وفريقاً للتمويل وفريق عمل للتوعية وفريقاً للتراخيص وفريقاً للسياسات والحوافز. فيما وضع مجلس الغرف السعودية عدداً من الآليات لدعم وتنفيذ برامج الأسر المنتجة، وحصر الجهات ذات العلاقة بمشاريع الأسر المنتجة والداعمة لهم، وتحديد أنشطة هذه الجهات ونوع الدعم المقدم منها سواء كان تمويلاً أم تدريباً أم تسويقاً، إذ بلغ تقدير عدد الجهات الداعمة للأسر المنتجة أكثر من 29 جهة في جميع مناطق المملكة. كما نفذ مسح ميداني للجهات التي تدعم الأسر المنتجة متضمناً التحديات والصعوبات التي تواجه الأسر المنتجة في التوعية والتراخيص والتدريب والتوظيف والتمويل والتسويق والسياسات والحوافز، مع تقديم الحلول المقترحة والجهات المعنية بتفعيلها، وتفعيل الشراكة مع الجهات المعنية بدعم الأسر المنتجة في القطاعين العام والخاص، وإيجاد برامج عملية لدعم وتنمية الأسر المنتجة، إذ تم تشكيل ستة فرق عمل لدراسة القضايا الخاصة بالأسر المنتجة بحيث يكون كل فريق متخصصاً في مهمة من المهمات المعنية بدعم الأسر المنتجة وإيجاد برامج عملية لدعم وتنمية الأسر المنتجة. يذكر أن جمعية البر في محافظة جدة وضعت برنامجاً يهدف إلى مساعدة الأسر الفقيرة والمستفيدة من الجمعية سواء مادياً أم عينياً وحتى الأسر محدودة الدخل غير المسجلة في الجمعية لتصبح أسراً منتجة تساعدها الجمعية بطريقة غير تقليدية وذلك بإدخالها في برنامج إقراض متدرج بطريقة ميسرة تساعدها على إقامة مشاريع متناهية الصغر من داخل منازلها بهدف زيادة دخلها واكتفائها ذاتياً، كما يهدف البرنامج إلى رفع المستوى المعيشي لأفراد الأسرة من النواحي الاقتصادية والتعليمية والصحية وإكساب أفراد الأسرة مهارات فنية وحرفية وإتاحة الفرصة أمامهم للإنتاج وتحقيق رسالة ورؤية الجمعية، من خلال تطوير مساعدة الأسر بمفهوم علمي معاصر.