أوضح مدير المكتب الصحافي لأمين مجلس التعاون الخليجي سليم العلوي أن تاريخ انعقاد اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون حول سورية في الرياض، سيكون الأحد المقبل 12 شباط (فبراير) وليس السبت كما نسب إلى وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي أمس. وقال العلوي في اتصال مع «الحياة» إن «اجتماع وزراء خارجية الدول الخليجية سيسبق اجتماع الجامعة العربية في القاهرة حول ذات الموضوع»، مشيراً إلى أن موقف مجلس التعاون كان واضحاً في تعاطيه مع الأزمة السورية ومنذ يومها الأول. فيما أكد الخبير الاستراتيجي اللواء سامح سيف اليزل ل«الحياة» أن اجتماع وزراء دول مجلس التعاون خطوة حاسمة، ورسالة واضحة إلى النظام السوري. متهماً إياه ب«النظام الفاسد». وقال اليزل إن: «الخطوة التي أقدم عليها مجلس التعاون من سحب سفراء دوله الأعضاء من سورية، ومطالبة النظام في دمشق بسحب سفرائه من دول الخليج خطوة حاسمة في تعرية نظام الأسد، ودليلٌ على عزلته الدولية». وأضاف: «هي رسالة عربية واضحة من المملكة التي تترأس الدورة الحالية للمجلس لنظام بشار الأسد، تؤكد الرفض المطلق للمجازر التي يرتكبها بحق الشعب السوري. وتتضامن فيها كل الآراء العربية الرافضة لما يجري في سورية». وأشار إلى أن دور الجامعة العربية قد انتهى. وإن كانت هناك معلومات – بحسب قوله - تؤكد أن أمينها العام الدكتور نبيل العربي سيعاود التواصل مع المجتمع الدولي من جديد. خصوصاً بعد الفيتو الروسي والصيني الذي أجهض دور الجامعة في حث الدول الأعضاء في مجلس الأمن على اتخاذ قرار بشأن سورية. وقد نرى تطورات في هذا الدور في المرحلة المقبلة. من جهة ثانية، أعلنت دول مجلس التعاون الخليجي في بيان لها أمس أنها قررت الطلب من سفراء «النظام السوري» مغادرة أراضيها بشكل فوري،، وفيما يلي نص البيان، بحسب وكالة الأنباء السعودية: «تتابع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ببالغ الأسى والغضب تزايد وتيرة القتل والعنف في سورية الذي لم يرحم طفلاً أو شيخاً أو امرأة في أعمال شنيعة أقل ما يمكن وصفها به بالمجزرة الجماعية ضد الشعب السوري الأعزل دون أي رحمة أو شفقة أو حتى مراعاة لأية حقوق أو مشاعر إنسانية أو أخلاقية والسعودية رئيسة الدورة الحالية لمجلس التعاون تعلن أن دول المجلس قررت سحب جميع سفرائها من سورية والطلب في الوقت ذاته من جميع سفراء النظام السوري مغادرة أراضيها وبشكل فوري. وذلك بعد أن انتفت الحاجة لبقائهم بعد رفض النظام السوري كل المحاولات، وإجهاضه كافة الجهود العربية المخلصة لحل هذه الأزمة، وحقن دماء الشعب السوري الشقيق، وترى دول المجلس أن على الدول العربية المقرر أن تجتمع في مجلس الجامعة الأسبوع القادم أن تتخذ كافة الإجراءات الحاسمة أمام هذا التصعيد الخطير ضد الشعب السوري بعد أن قاربت الأزمة من السنة دونما أي بارقة أمل للحل، وإذ تعلن دول المجلس ذلك في معرض إدانتها الشديدة لهذه الأعمال، فإنها تشعر بالأسى البالغ والحزن الشديد على هدر هذه الأرواح البريئة، وتكبد هذه التضحيات الجسيمة لا لشرف الدفاع عن الوطن ضد معتدٍ أجنبي، ولكن لتحقيق مآرب شخصية تهدف إلى الصراع على السلطة دونما أي اعتبار لكرامة المواطن السوري وحريته».