أعلن كبير أساقفة جنوب أفريقيا السابق ديزموند توتو تأييده "الموت الرحيم" للمرضى الميؤوس من شفائهم. وقال إنه يقدس "الحق في الحياة ولكن من دون دفع أي ثمن". ورأى الأسقف الحائز على جائزة "نوبل للسلام" أن إطالة حياة زعيم جنوب أفريقيا الراحل نيلسون مانديلا كانت بمثابة "إهانة" لكرامته، وفق ما ذكرت "هيئة الإذاعة البريطانية" (بي بي سي). وجاءت تصريحات توتو بعد تغيير في رأي رئيس الأساقفة السابق في كانتربري في بريطانيا اللورد كاري، الذي قال أيضاً إنه لم يعد يعارض مشروع قانون "القتل الرحيم"، الذي ستتم مناقشته في مجلس اللوردات يوم الجمعة المقبل "لمواجهة المعاناة التي لا داعي لها"، وفق ما قال. وأضاف توتو البالغ من العمر 82 عاماً: "عندما تحتاج الى آلات لتساعدك على التنفس، عليك أن تسأل هنا عن نوعية الحياة التي تعيشها والطريقة التي تنفق فيها أموالك". ووصف إبقاء مانديلا على قيد الحياة في آخر أيامه وإخضاعه للعلاج المكثف بالعمل "المشين". وانتقد أيضاً كيف يتم إلتقاط الصور له مع مختلف السياسيين الذين كانوا يزورونه وهو في تلك الحالة. وأكد أنه "لا يمكن أن ترى ماديبا (نيلسون مانديلا) في تلك الحالة. لم يكن يتكلم، ولم يكن يتواصل مع من حوله. صديقي لم يكن نفسه. كانت إهانة لكرامة ماديبا". وتابع "نعم، أعتقد أن الكثير من الناس سيتفاجؤون إذا قلت أنني مع الموت الرحيم. بالفعل فأنا لم أعد أمانع ذلك". وأعرب توتو عن سعادته بقضاء حياته مدافعاً عن الحق في العيش بكرامة. لكنه لفت الى أنه اليوم يريد التركيز أيضاً على الحق في الموت بكرامة.