تأثرت أسعار الأسهم المدرجة في السوق المالية السعودية أمس سلبياً بضغوط البيع لجني الأرباح، ليسجل مؤشرها العام خسارته الأولى في شهر شباط (فبراير) الجاري بعد 10 جلسات صعود متتالية، وكانت السوق تلقت دعماً من التحسن التدريجي في السيولة المتاحة للتداول التي تخطت 10 بلايين ريال للمرة الأولى في تعاملات السبت الماضي خلال ال 32 شهراً الأخيرة، وخلال الفترة من مطلع الربع الأخير من العام الماضي حتى تعاملات أمس والمتعاملون يوسعون نطاق تعاملاتهم، فلم تعد أسهم الشركات الصغيرة هي وجهة المتداولين الوحيدة، بل دخلت أسهم الشركات القيادية وأسهم المصارف دائرة اهتمام المتعاملين، يجذبهم اليها الأرباح التي ستوزعها على المتعاملين عن أعمالها عن العام 2011، والأسهم المجانية التي تمنحها الشركات المساهمة للمساهمين عن زيادة رؤوس أموالها. وكان المؤشر العام استهل جلسة التعاملات على تراجع تدريجي، ثم سلك اتجاهاً أفقياً في منتصفها، ثم اتجه إلى الصعود في نهايتها، لينهي التعاملات عند مستوى 6738.91 نقطة، في مقابل 6758.87 نقطة أول من أمس، بخسارة قدرها 19.96 نقطة، نسبتها 0.30 في المئة، بينما بلغت الزيادة في المؤشر في ال 10 جلسات السابقة 308 نقاط، نسبتها 4.8 في المئة، وبإضافة الخسارة الأخيرة تقلص مكاسب المؤشر منذ مطلع السنة إلى 321 نقطة، نسبتها 5 في المئة. وفقدت الأسهم السعودية عند الإغلاق بليوني ريال من قيمتها، نسبتها 0.14 في المئة، بعد تراجع القيمة السوقية إلى 1.325 تريليون ريال، جاء ذلك نتيجة هبوط أسعار 84 شركة، بينما ارتفعت أسهم 52 شركة، واستقرت 12 شركة عند أسعارها نهاية الجلسة السابقة، وعلى رغم تراجع الأسعار، ارتفعت السيولة المتداولة بنسبة 8 في المئة، إلى 8.8 بليون ريال، فيما ارتفعت الكمية المتداولة 371 مليون سهم، نُفذت من خلال 182 ألف صفقة. وبالنظر أداء قطاعات السوق، نجد صعود مؤشرات 6 قطاعات، وجاءت نسب الصعود لها دون واحد في المئة، وسجل مؤشر شركات الاستثمار المتعدد أكبر زيادة بلغت 0.96 في المئة، بعد ارتفاع 4 شركات من أصل 7 يشملها القطاع، منها سهم «الأحساء للتنمية» الذي سجل خامس أكبر زيادة في السوق بلغت 6.11 في المئة، إلى 19.10 ريال. وارتفع مؤشر «التأمين» بنسبة 0.94 في المئة، نتيجة هبوط 13 شركة، وصعود 16 شركة، منها أسهم 3 شركات ارتفعت بالنسبة القصوى 10 في المئة، في مقدمها سهم «أليانز إس إف» الصاعد إلى 48.40 ريال، وسهم «بروج للتأمين» المرتفع إلى 72 ريالاً، فيما صعد سهم «الدرع العربي» إلى 35.70 ريال. وفي الجهة المقابلة هبطت مؤشرات 9 قطاعات، كان مؤشر «البتروكيماويات» أقلها خسارة بنسبة 0.09 في المئة، بعد هبوط 7 شركات من القطاع، منها سهم «سابك» المتراجع 0.26 في المئة، إلى 95.25 ريال، بعد تداول أسهم قيمتها 707 ملايين ريال، نسبتها 8 في المئة. وبلغت خسارة مؤشر «المصارف» 0.45 في المئة، تراجعت معها السيولة المتداولة من القطاع إلى 325 مليون ريال، نسبتها 4 في المئة، بينما تبلغ مساهمة قطاع المصارف في الرأسمال السوقي 25 في المئة، تعادل 325.2 بليون ريال.