واشنطن - رويترز، أ ف ب - قال البيت الأبيض اليوم الاثنين إن الحل السياسي هو الأفضل لحقن الدماء في سورية وإن الولاياتالمتحدة تركز على الاجراءات الدبلوماسية والاقتصادية لتحقيق هذا الهدف رغم أنها لا تستبعد أي خيار. وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض للصحافيين في مؤتمر دوري "نعتقد أن الحل السياسي هو الحل الصحيح في سورية." وحذرت واشنطن حلفاء النظام السوري بأن دعمهم الرئيس السوري بشار الاسد هو "رهان خاسر" بعدما صوتت كل من الصين وروسيا ضد اصدار قرار في مجلس الامن يدين حملة القمع في سورية. وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض ان "الرهان على الاسد بكل شيء هو وصفة للفشل" مضيفا ان سيطرة الرئيس السوري على السلطة "اصبحت محدودة جدا على افضل تقدير". وأعلن البنتاغون انه يلاحظ انشقاق عدد "ملحوظ" من كبار ضباط الجيش السوري وانضمامهم الى صفوف المعارضة. وصرح جورج ليتل المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية للصحافيين "نلاحظ عددا كبيرا من الانشقاقات في صفوف الضباط الكبار الذين ينضمون الى المعارضة". ولم يكشف المتحدث تحليل البنتاغون لعواقب هذه الانشقاقات على تنظيم قوات الجيش التي تقمع الحركة الاحتجاجية في سورية منذ منتصف اذار/مارس 2011 ما اسفر عن سقوط اكثر من ستة الاف قتيل بحسب ناشطين في المعارضة السورية. وقال ليتل انه بعد فشل تمرير القرار السبت في مجلس الامن لا بد من ممارسة "ضغوط دبلوماسية واقتصادية هائلة على نظام" بشار الاسد. واضاف "نعتقد ان هناك فرصا كبيرة بان تفضي هذه الضغوط الى نتيجة". والاثنين اعلن انشاء المجلس العسكري السوري الاعلى برئاسة العميد الركن مصطفى أحمد الشيخ ليكون بمثابة "هيكل تنظيمي" للمنشقين، وبهدف "تحرير سورية"، بحسب ما جاء في بيان صادر عن الشيخ. وجاء في البيان الموجه الى "الشعب السوري العظيم" انه "تم الاتفاق على تشكيل المجلس العسكري الثوري الأعلى لتحرير سورية تمهيدا لإعلان النفير العام لتحرير سورية من هذه العصابة (الحاكمة) وتلبية لنداء الحرية ووفاء لدماء الشهداء". الا ان الجيش السوري الحر نأى بنفسه عن هذا البيان.