بحث وزير المالية السعودي الدكتور إبراهيم العساف مع مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد التي تزور المملكة حالياً، وجهات النظر لحل الأزمة المالية التي تتعرض لها منطقة الاتحاد الأوروبي. وتبادل العساف خلال اجتماعه مع لاغارد أمس في الرياض، وجهات النظر «حول الأوضاع الاقتصادية والمالية والإقليمية والعالمية، والدور المتوقع من الصندوق في حل الأزمة المالية التي تتعرض لها منطقة الاتحاد الأوروبي والجهود المبذولة لمعالجتها». وأطلع العساف مديرة صندوق النقد الدولي على الأوضاع الاقتصادية في المملكة نتيجة للسياسات المالية والنقدية المحافظة التي تطبقها الدولة، وأهم برامج الإنفاق التي تتبناها حكومة المملكة في مجالات التعليم والصحة والبنية الأساسية، التي ستؤدي إلى تحقيق تنمية مستدامة في الاقتصاد السعودي. وكانت لاغارد بدأت أول من أمس زيارة إلى المملكة هي الأولى لها للمنطقة العربية، بعد زيارة خاطفة لتونس منذ توليها منصبها العام الماضي. وعلى صعيد متصل، بحثت قيادات مجلس الغرف السعودية، مع لاغارد، أمس، عدداً من القضايا الاقتصادية على الساحتين المحلية والدولية. وثمنت مديرة صندوق النقد الدولي متانة الاقتصاد السعودي وسلامة النظام المالي والدور الذي تلعبه المملكة كأحد أهم الداعمين للاستقرار الاقتصادي والمالي في العالم، مشيرة إلى الأوضاع الاقتصادية العالمية لا سيما في منطقة الاتحاد الأوروبي والدور الذي يمكن أن يلعبه الصندوق في المساعدة على تجاوز هذه الأزمات. وتناولت خيارات الصندوق في البحث عن الدعم، مشيرة إلى الدور المهم للقطاع الخاص العالمي في الاستقرار الاقتصادي. وبشأن الدعم الذي تقدمه الدول والفائدة المرجوة، قالت: «سينعكس ذلك ايجاباً على الاقتصادات التي تعاني من مشكلات، ويعزز من النشاط الاقتصادي ويوجد الفرص، وهو ما يستفيد منه القطاع الخاص في كل مكان».