راهن عددٌ ممن التقتهم «الحياة» على أن هذه الصفحات التي أحدثتها إدارة الشؤون الصحية في جدة على مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر» و«فيسبوك»، ستكتظ بمشكلات الصحة، ومنها قلة عدد المستشفيات، وكثرة المراجعين، وتأخر المواعيد، وافتقار المستشفيات للأسرة الكافية، وسوء معاملة الموظفين، وتكرار الأخطاء الطبية. وتؤكد هبة محمد على أن هذه الصفحات لن تكون قادرة على حل هذه المشكلات لكثرتها، كونها عجزت عن حل القليل منها، والموضوعة في صناديق الشكاوى، «فهي بالتأكيد لن تحل هذه المشكلات الكثيرة والكبيرة، خصوصاً وهي تقرأ ردود أفعال الناس». وترى هبة أنه «على رغم وجود هذه الصفحات على المواقع الاجتماعية التي ستكون قضاياها في متناول الرأي العام، كما ستتضح الرؤية للجميع عن الجوانب المستورة التي لا يعلم بها الكثيرون، إلا أن إدارة الشؤون الصحية ستقف عاجزة عن حل هذه المشكلات». بينما تتساءل أم عبدالعزيز عن سبب اهتمام الشؤون الصحية وحرصها على فتح مثل هذه الصفحات للتواصل، معتبرةً هذه الصفحات «لا تسمن ولا تغني من جوع»، مشيرةً إلى أنه لو كان الغرض من ذلك تحقيق التواصل وحل القضايا، لأوجدت الصحة الحلول منذ زمن، ولما احتاجت إلى التواصل عبر صفحات التواصل الاجتماعي. أما فاتن، فتقول: «جميل أن تفتح إدارة حكومية صفحةً للتواصل عبر المواقع الاجتماعية، في حال تقديمها للخدمة المناسبة، وتود أن ترى ما هي السلبيات البسيطة لكي تتلاشاها، أما أن تفتح إدارة هذه الصفحات، وهي بحد ذاتها مشكلة فكيف ستسلم من النقد؟، وكيف ستحل هذه المشكلات أمام أعين مشاهديها؟» الصحة: هدفنا «التوعية الصحية» وأوضحت المديرية العامة للشؤون الصحية بمحافظة جدة في بيان صحافي أخيراً، أن الهدف من تفعيل التواصل مع وسائل الإعلام، الحرص على تلقي الملاحظات والشكاوى والاستفسارات من المواطنين والعمل على الإجابة والرد على كل هذه الاستفسارات وكذلك درس الملاحظات والاقتراحات بغية الوصول إلى تقديم أرقى الخدمات العلاجية والصحية للمواطن. وأشارت إلى أنه يهدف من هذا التواصل إلى تدعيم وتفعيل برامج التوعية الصحية والوصول إلى اكبر عدد من أفراد المجتمع وتقوية أهداف التوعية الصحية، لتحصين أفراد المجتمع ضد الأوبئة والأمراض.