أعلنت مؤسسة التمويل الدولية عضو مجموعة البنك الدولي، أنها ستستثمر 124 مليون دولار في شركة المتوسط والخليج للتأمين وإعادة التأمين (ميدغلف)، وذلك لمساعدتها فى زيادة توسعها في تقديم خدمات التأمين الصحي والتأمين ضد المخاطر التجارية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إذ تعوق معدلات التغطية المنخفضة التنمية الاجتماعية والاقتصادية. وأوضح رئيس مجلس إدارة شركة ميدغلف لطفي فاضل الزين، في تصريح أمس، أن الشراكة مع مؤسسة التمويل الدولية ستساعد الشركة في تقديم التأمين للأفراد الذين لا يتاح لهم سوى وسائل محدودة للتعامل مع الكوارث، وقال: «على رغم أن هناك نقصاً شديداً فى التغطية التأمينية في المنطقة، إلا أن ميدغلف لديها رؤية استراتيجية قوية ولديها القدرة على مواجهة هذا الطلب المتزايد». من جانبه، أكد نائب رئيس مؤسسة التمويل الدولية لمنطقة أوروبا الشرقية والجنوبية وآسيا الوسطى ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ديميتريس تسيتسيراجوس، أهمية دعم قطاع التأمين قائلاً إن «استثمار مؤسسة التمويل الدولية في ميدغلف يدعم استراتيجيتنا لتشجيع التنمية بالمنطقة، وذلك عن طريق تقديم الخدمات الأساسية للقطاعات التى لا تصل إليها من السكان». وأضاف: «تلبية الحاجات التأمينية في المنطقة سيسهل على الأشخاص، لا سيما محدودي الدخل، الحصول على الرعاية الصحية، وزيادة الشعور بالأمن الاجتماعي ومساعدة الشركات على النمو وتوفير فرص العمل». أما رئيس مؤسسة التمويل الدولية في السعودية المسؤول الأول بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ديميتريس تسيتسيراجوس، فأوضح أن استحواذ مؤسسة التمويل الدولية على نسبة تصل إلى 15 في المئة من الشركة سيساعد في توفير خدمات تأمينية طبية متقدمة ومتنوعة للمنطقة التي لا تتمتع بهذا النوع من الحماية التأمينية، وتخطط شركة ميدغلف للتوسع في الأسواق الناشئة مثل مصر والعراق وتركيا حيث تنخفض نسبة خدمات التأمين. ووصف المرشد معدلات التغطية التأمينية فى الشرق الأوسط بأنه الأدنى في العالم، إذ يتجاوز إجمالي الأقساط واحد في المئة، من الناتج الإجمالي المحلي للمنطقة بقليل، الأمر الذي يولد عدم الشعور بالأمان ما يعوق الاستثمار ويؤثر سلباً في توفير فرص العمل.