استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في قصره بالرياض أمس (الجمعة) مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد والوفد المرافق لها. وجرى خلال الاستقبال - بحسب وكالة الأنباء السعودية - استعراض عدد من الموضوعات المتعلقة بعمل الصندوق والمستجدات على مستوى الاقتصاديات العالمية. حضر الاستقبال رئيس الاستخبارات العامة الأمير مقرن بن عبدالعزيز ونائب وزير الخارجية الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز ووزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف ومحافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور فهد بن عبدالله المبارك. معرض «الآثار الوطنية» إلى ذلك، ينطلق تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز السبت المقبل 19 ربيع الأول معرض «الآثار الوطنية المستعادة في المتحف الوطني» بالرياض، الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار بالتزامن مع نشاطات المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية 27». وقال رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز إن تنظيم المعرض يأتي انطلاقاً من أهمية استعادة القطع والمجموعات الأثرية الوطنية التي نقلت إلى خارج المملكة والتي لدى المواطنين في الداخل بطرق مختلفة بوصفها جزءاً مهماً من التراث الوطني الأصيل. ودعا رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار من لديهم مجموعات أثرية تخص المملكة في داخل المملكة أو خارجها إلى التعاون مع الهيئة في إعادتها والمشاركة بها في هذا المعرض، مؤكداً أن ذلك يمثل عملاً وطنياً يسهم في خدمة تراث المملكة وحضارتها. وأعرب الأمير سلطان بن سلمان عن تقديره لكل المواطنين الذين أعادوا طواعية ما لديهم من قطع أثرية للهيئة، مشيراً إلى أن مبادرتهم تجسد وعيهم بأهمية هذه الآثار وقيمتها العالية، وضرورة أن يتم حفظها في مكانها الصحيح وعرضها في متاحف المملكة والتعريف بها، إضافة إلى حفظها وإجراء الدراسات البحثية عليها. وأكد أن ما صدر من قرارات حازمة من الدولة تتعلق بقضية سرقة الآثار أو تهريبها خير دليل على حرص القيادة على أهمية الحفاظ والتوعية بالآثار والتراث الوطني، مشيراً إلى أن القطع الأثرية تعد اليوم مصانة بحكم النظام، وهناك عقوبات قوية لمهربي الآثار والمحتفظين بها بطرق غير شرعية، خصوصاً أن الآثار تعد ملكية عامة لا يسوغ لأحد الاحتفاظ بها. وأوضح أن الهيئة بذلت في الفترة الأخيرة جهوداً كبيرة لاستعادة قطع أثرية إلى المملكة، مشيراً إلى استعادة نحو 14 ألف قطعة أثرية من خارج المملكة، من بينها قطع خرجت خلال الاستكشافات وقدوم الخبراء إلى المملكة، وأخرى مضى على اختفائها عشرات السنين. وجدد رئيس الهيئة بالتأكيد على أهمية إبلاغ المواطنين عن الآثار وعدم تحريكها من مواقعها، وأن يبلغوا الهيئة سواء بالاتصال بفروع الهيئة الموجودة أرقام التواصل بها في موقع الهيئة على الانترنت (www.scta.gov.sa)، أو بالاتصال بالخط المباشر 8007550000، مؤكداً أن المعلومات ستعامل بسرية تامة. يذكر أن الهيئة العامة للسياحة والآثار أكملت تحضيراتها للمعرض، حيث تم تجهيز أكثر من 14.000 آلاف قطعة أثرية من القطع التي تمت استعادتها لعرضها في صالة العرض، كما تم الإعداد لندوة عالمية عن استعادة الآثار تقام على هامش المعرض ويشارك فيها عدد من الخبراء الدوليين والمحليين، إضافة إلى ورشة عمل عن الآثار المستعادة من الداخل بهدف إبراز دور المملكة واهتمامها بهذا الجانب وتنمية الوعي الفكري والمعرفي بين شرائح المجتمع والتوعية بأهمية وقف العبث والتعدي على المواقع الأثرية. كما ستقام بالتزامن مع المعرض فعاليات توعوية مصاحبة في المقر المخصص للهيئة بالجنادرية ومتحف المصمك وبقية متاحف المملكة، كما سيتم تنظيم فعاليات توعوية مصاحبة في المدارس والجامعات والمراكز التجارية من خلال فروع الهيئة في المناطق، بداية من يوم الاثنين 21 ربيع الأول 1433ه، في الجامعات المشاركة ولمدة أسبوع، وذلك من خلال المعارض التوعوية والمحاضرات التثقيفية. وتتضمن الفعاليات إقامة معارض توعوية في عدد من المدارس في مناطق المملكة لمدة أسبوع، وكذلك في المراكز التجارية، بينما تستمر الفعاليات في متحف المصمك والمتاحف الرئيسية لمدة شهر، وسيتم عرض قطع الآثار المستعادة في قاعتين، الأولى مخصصة للقطع المستعادة من الداخل والثانية للقطع المستعادة من الخارج.