استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في قصره بالرياض أمس مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد على رأس وفد من مسؤولي الصندوق. وجرى خلال الاستقبال، وفق وكالة الأنباء السعودية، استعراض لعدد من المواضيع المتعلقة بعمل الصندوق والمستجدات على مستوى الاقتصادات العالمية. وحضر الاستقبال رئيس الاستخبارات العامة الأمير مقرن بن عبدالعزيز ونائب وزير الخارجية الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز ووزير المال إبراهيم العساف ومحافظ مؤسسة النقد العربي السعودي فهد بن عبدالله المبارك والمدير التنفيذي للمملكة لدى الصندوق أحمد الخليفي. والسعودية عضو في مجموعة العشرين ويسعى صندوق النقد إلى مساهمة دول بارزة في زيادة موارده بمبلغ 500 بليون دولار الذي تعتبره لاغارد ضرورياً لمواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية. وكانت لاغارد أكدت في أكثر من مناسبة أن الصندوق يعتمد على بلدانه الأعضاء الرئيسة في الوصول إلى طاقة الإقراض الكافية لتحقيق أهدافه من دون أن تسمي هذه الدول. وترى لاغارد أن الأزمة المالية قضية عالمية نظراً إلى تأثيرها في البلدان كلها، وتحض على تعاون عالمي يكفل الخروج من الأزمة والدخول مجدداً في فترة يسودها النمو المستمر. ووصلت مديرة صندوق النقد إلى الرياض من تونس حيث أكدت للسلطات دعم الصندوق، وتقوم بزيارة تستمر يومين في المملكة هي الأولى منذ تسلمها رئاسة صندوق النقد العام الماضي. وعام 2011 سجلت السعودية التي تعتبر أول بلد مصدر للنفط ويعتبر اقتصادها من الاقتصادات القليلة في العالم التي تمكنت من تجاوز تداعيات الأزمة العالمية، فائضاً قياسياً في الموازنة فاق 81 بليون دولار.