ماذا يحدث في مصر ومن يريد إسقاطها وتفكيك مؤسساتها الأمنية والسيادية واحدة بعد الأخرى؟ فبعد السقوط الكبير لوزارة الداخلية ومحاولات زعزعة ثقة الشعب المصرى بالجيش ومجلسه العسكري نرى على الساحتين الإعلامية والسياسية محاولات من نوع آخر تدخل طرفاً جديداً فى سباق التشكيك والتخوين وتدمير مؤسسات الدولة وهو المخابرات العامة المصرية. لقد ظهرت حملة جديدة عبر مقالات وبرامج فضائية تريد توريط المخابرات المصرية في قضية قتل المتظاهرين وعدم تقديم الأدلة على إدانة نظام حسني مبارك وأن المخابرات تحمي النظام السابق وتطمس الأدلة ضد قضايا معينة بهدف حماية مبارك ورجاله. والمثير للجدل أن البعض يريد قيادة حملات تطهير لجهاز المخابرات بدافع أنهم رجال وتلاميذ عمر سليمان الرئيس السابق للمخابرات. فهل كل ضباط وموظفي المخابرات رجال عمر سليمان؟ فالمعروف أن الأجهزة الأمنية والعسكرية تخضع لنظام ترقيات وتنقلات، وعند سن المعاش يخرجون الى الحياة، والأهم أن غالبيتهم تأتي من المخابرات الحربية للمخابرات العامة، بمعنى أنهم ليسوا صناعة رجل واحد. والأهم، هل كل من عمل في اي قطاع حكومي فاسد وما معيار الفساد لديكم؟ ولن أذكر ما هو الفساد الموجود في أغلب مؤسسات الدولة، فهو ظاهر كالشمس، فلماذا لا يتم تطهيرها؟ فالتطهير الذي يريدونه معناه خروج جميع موظفي الحكومة والجيش والشرطة والقضاء والاعلام وغيرهم ممن عملوا وحصلوا على ترقيات أثناء عهد مبارك. إن من يريد توريط المخابرات العامة يشعل النار فى مؤسسة مصرية كبرى محترمة لها تاريخ من الوطنية والبطولة والفداء في حب مصر ولا أحد ينكر دورها في الحفاظ على أمن مصر القومي. دعونا نسأل: من المستفيد من هذة الحملة ضد جهاز وطني الكل يعرف تاريخة المشرّف في الحفاظ على أمن مصر والمصنف عالمياً من أهم أجهزة المخابرات العالمية لكفاءتة وقدراتة المحترفة على كشف شبكات التجسس. سؤال للذين يريدون إسقاط المخابرات المصرية: هل تعلمون أن حدود مصر على وشك ان تشهد حرباً أهلية، فالسودان وليبيا الآن فى أصعب ظروفهما، فليبيا على وشك حرب أهلية والسودان كذلك... والأهم التحركات الإسرائيلية في السودان. فهل مصر الآن مؤمنة وهل نعرف ماذا تفعل المخابرات العامة للحفاظ على أمن مصر القومي؟ سؤال لمن يريدون إسقاط المخابرات المصرية: هل تعلمون أن مصر تم اختراقها بعد الثورة من أنظمة مخابراتية لدول تريد إسقاط مصر وتقسيمها، فسيناريو تقسيم مصر ينفذ بحرفية عالية من تفكيك المؤسسات الأمنية وفوضى الإعلام ونشر الفتن الطائفية وتدهور إقتصادي. الشعب المصري بكل طوائفه يعاني من غياب الأمن بعد انهيار الداخلية فنتمنى أن نقف جميعاً ضد من يخرّب المؤسسات ونتماسك ونتحد حتى نعبر المرحلة الانتقالية بسلام.في النهاية لن تسقط مصر... سنحارب ونصمد ضد طيور الظلام.