ديترويت - رويترز - أعلنت الشركات الأميركية الكبرى المصنعة للسيارات ارتفاعاً بنحو 12 في المئة في مبيعاتها المحلية في كانون الثاني (يناير)، وهو ارتفاع مفاجئ مدفوع بحاجة الأميركيين الى استبدال سياراتهم وشاحناتهم القديمة. وأوضحت شركة «تويوتا موتور» ان معدل المبيعات في كانون الثاني ربما بلغ 14 مليون مركبة، مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي، وهي أفضل نتيجة منذ العام 2008 قبل الأزمة المالية العالمية. وشرح المحلل لدى «جيه بي مورغان»، هيمانشو باتل، ان كانون الثاني الذي عادة ما يكون هادئاً في ما يتعلق بمبيعات السيارات ربما سجل معدل مبيعات سنوية قدره 13.8 مليون مركبة. وتوقعت غالبية المحللين معدل 13.5 مليون مركبة في كانون الثاني. وإذا تحققت هذه التوقعات سيصبح كانون الثاني افضل شهر للقطاع منذ آب (أغسطس) 2009 عندما قادت الحكومة الأميركية برنامجاً للتشجيع على استبدال السيارات القديمة وبلغ معدل المبيعات 14.1 مليون مركبة. وقال مدير مبيعات «نيسان» في الولاياتالمتحدة، آل كاستينيتي، «في العادة ينفذ الكثير من مبيعات كانون الثاني في كانون الاول فتأتي المبيعات بطيئة جداً في كانون الثاني ونحاول تعويضها في آخر عشرة أيام من الشهر». وأضاف: «ما حدث هذه السنة هو العكس تماماً». وتعززت مبيعات السيارات الجديدة بارتفاع اسعار السيارات المستعملة وتقادم السيارات المستخدمة على الطرق حالياً. وفي المتوسط يبلغ عمر الأخيرة في الولاياتالمتحدة 11 عاماً وهو عمر قياسي. وملاك السيارات يحدثون الآن سياراتهم القديمة التي ابقوها وقت الأزمة المالية. وجاء ارتفاع مبيعات السيارات كذلك مع وقف الشركات عروضها السخية للمستهلكين التي ميزت سوق السيارات الأميركية قبل إعادة هيكلتها في 2009. وفي كانون الثاني من العام الماضي عرضت «جنرال موتورز» حوافز للمبيعات لكنها تراجعت منذ ذلك الحين.