لوس أنجليس - أ ف ب، رويترز، يو بي آي - تدفّق مئات الآلاف من عشاق ملك موسيقى البوب مايكل جاكسون الى وسط مدينة لوس أنجليس أمس، لحضور مراسم تأبينه التي تابعها مئات الملايين عبر محطات التلفزة مباشرة على الهواء. وكانت مراسم خاصة أُقيمت لجاكسون قبل مراسم التكريم الشعبية، اقتصرت على عائلته والمقربين في مقبرة «فوريست لون» في هوليوود. وتطل «فوريست لون هوليوود هيلز» على استوديوات «ديزني» و «يونيفرسال» و «وورنر» وتضم في تلالها مثوى بعض نجوم السينما مثل بيتي دايفيس وباستر كيتون والمخرج فريتز لانغ. وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما في مقابلة مع شبكة «سي أن أن» في موسكو، إن جاكسون «كان أحد كبار فناني جيلنا وربما كل الأجيال». وأضاف: «كما الفيس بريسلي، وفرانك سيناترا وفرقة البيتلز، كان جاكسون جزءاً لا يتجزأ من ثقافتنا». وتابع: «ان موهبته الفريدة وأغانيه مُزجت بجرعة كبيرة من المآسي ومن الصعوبات في حياته الخاصة. لا يمكننا ان ننسى ذلك لكن من الأهمية بمكان أن نتذكر أفضل إنجازاته». ورقد المغني الذي احتلّ خبر وفاته أكبر مساحة من صفحات الجرائد والتلفزيونات والمجلات ومواقع الانترنت في القرن العشرين، في نعش مذهب تبلغ قيمته 25 ألف دولار. وصنع من طراز «بروميثيوث» في الشركة عينها التي تولت إنجاز تابوت المغني جيمس براون في العام 2006. وبدأت مراسم التأبين الشعبية لملك البوب اعتباراً من الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي (الساعة 17.00 ت.غ.) في قاعة «ستايبلز سنتر» الرياضية في وسط لوس أنجليس. واستمرت ساعة ونصف الساعة تقريباً. وشاركت مجموعة واسعة من النجوم في المراسم وبينهم المغنون ماريا كاري، ليونيل ريتشي، ستيفي وندر، جنيفر هادسون، سموكي روبنسن، آشر، ماجيك جونسون، كوب براينت، كورس أندريا كرواتش، مارتن لوثر 3، بيرنيس كينغ، جون ماير، سموكي روبنسون، آل شاربتون، شاهين جافارغولي، وصديقا العائلة رون بويد ولوسيوس سميث. وكان بين المشاركين كذلك نجما كرة السلة الأميركية «ماجيك» جونسون وكوبي براينت، والممثلة بروك شيلدز وبيري غوردي مؤسس شركة «موتاون» للموسيقى الذي اكتشف موهبة جاكسون. وهذه «لائحة مختصرة» بحسب العائلة علماً ان وسائل إعلام تحدثت عن حضور اريثا فرانكلين واليشا كيز وجاستن تيمبيرلايك وديانا روس صديقة المغني. في المقابل رفضت الممثلة اليزابيث تايلور المقربة جداً من جاكسون حضور الجنازة «لأنه كان ليرفض أن أتقاسم حزني مع الملايين. قلت إني لن اذهب الى «ستايبلز سنتر» لا يمكنني أن أشارك في كل ذلك، إني أحبه كثيراً». وشارك 1.6 مليون شخص في سحب بالقرعة عبر الانترنت اختير في محصلته 8750 شخصاً فاز كل منهم ببطاقتين لحضور مراسم التكريم. وقد توافد الفائزون الى ملعب فريق دودجرز المحلي للبيسبول من اجل سحب بطاقاتهم. وتمكن 11 ألف من معجبي النجم العالمي الراحل من حضور المراسم في «ستايبلز سنتر»، فيما تابعها 6500 آخرون عبر شاشة عملاقة نصبت في قاعة مجاورة. وحاول بعض أصحاب البطاقات بيعها عبر الانترنت حيث عرض البعض البطاقة الواحدة بسعر مئة ألف دولار، غير ان موقعي المزاد العلني «اي باي» والإعلانات المبوبة «كرايغ ليست» أعلنا الاثنين نيتهما سحب العروض التي اعتبروها «غير مناسبة». وكان المغني البريطاني السير بول مكارتني وجه لوماً كبيراً إلى والد ملك البوب، مؤكداً انه السبب وراء المشاكل الشخصية التي عانى منها ابنه طوال سنوات الرشد التي عاشها. وذكرت صحيفة «صن» البريطانية ان مكارتني، الذي عمل مع جاكسون في ثمانينات القرن الماضي، يظن ان شياطين النجم الداخلية ناجمة عن علاقته المتوترة والمضطربة بوالده جو. وقال: «لا أريد أن أحكم على الأمور ولكنني أظن ان (علاقة الأب والابن) تسببت ببعض المشاكل التي واجهها مايكل». وذكرت شبكة «سي أن أن» أن لوحة زيتية لجاكسون يعتقد انها الوحيدة التي رسمت بحضوره شخصياً، عُرضت في معرض هارلم لبيع السيارات الفخمة في نيويورك. واللوحة التي يبلغ طولها 125 سنتمتراً وعرضها 100 سنتمتر، رسمها الأسترالي بريت ليفنغستون سترونغ، وبيعت في العام 1990 ب2.1 مليون دولار.