تونس، واشنطن - يو بي أي، أ ف ب - بدأت رئيسة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد زيارة رسمية لتونس تستغرق يومين، هي الأولى لها منذ انتخابها. وستجري لاغارد محادثات مع الرئيس التونسي الموقت منصف المرزوقي، ومع رئيس الحكومة التونسية الموقتة حمادي الجبالي وأعضاء حكومته، ومحافظ البنك المركزي التونسي مصطفى كمال النابلي. وستتمحور المحادثات حول السبل الكفيلة بتعزيز العلاقات الثنائية، ودعم الاقتصاد التونسي في هذه المرحلة الانتقالية، خصوصاً أن الحكومة التونسية الموقتة لا تخفي خشيتها من تدهور الأوضاع الاقتصادية. وتشارك لاغارد، في حلقة نقاش مع رؤساء المؤسسات الاقتصادية التونسية ورجال الأعمال، وتعقد لقاءات مع عدد من الوجوه النسائية الناشطة في منظمات المجتمع المدني. ويتطلع المسؤولون التونسيون إلى أن تساهم الزيارة في الحصول على تمويل جديد لتحريك الدورة الاقتصادية. ودعا تقرير للصندوق عن الاقتصاد الجزائري، إلى «تخفيف النفقات العامة، لأن زيادتها ربما تؤدي إلى التضخم والتأثير على الحسابات العامة». وإذ لاحظ أن «الزيادات الكبيرة في الرواتب الحقيقية والخدمات الأخرى لم تؤد بعد إلى ارتفاع معدل التضخم»، شدد على ضرورة أن «تبدأ السلطات إعادة النظر في السياسة النقدية قريباً لاحتواء ضغوط التضخم». وعن تقويم الدينار الجزائري، أشار الصندوق إلى «احتمال أن يقوض التنافسية والتنوع في الاقتصاد». وأكد أن من شأن زيادة النفقات أن «تؤثر على السلوكية في المدى القصير وتقلص هامش المناورة الضرورية في الموازنة لتطبيق سياسات تدعم التنوع الاقتصادي». ويعول الصندوق على عجز في الموازنة معدله 6 في المئة من الناتج الداخلي هذه السنة، بعدما كان 4 في المئة عام 2011.