أطل الانفلات الأمني برأسه من جديد على مصر. فبعد فترة من الهدوء الأمني، كانت البلاد على موعد مع تجدد حوادث العنف التي بدأت قبل يومين بهجوم ملثمين على شركة صرافة في منتجع شرم الشيخ (جنوبسيناء) وهو الحادث الذي سقط خلاله سائح فرنسي وأصيب آخر ألماني، فيما هاجم أمس 7 ملثمين مصرفاً شهيراً في ضاحية القاهرةالجديدة (شمال شرقي القاهرة) وأقدموا على سرقة مليوني جنيه مصري قبل أن يفروا. وهاجم مجهولون آخرون سيارات نقل أموال عند منطقة حلوان (جنوبالقاهرة) وأقدموا على سرقة ثلاثة ملايين جنيه. وبين هذه الحوادث الثلاث وقعت أحداث عنف متفرقة في البلاد، ما أثار مخاوف المصريين كون عودة الشرطة إلى الشارع لم تخفف من وطأة الانفلات الأمني. وإزاء تكرار الأحداث، تقدم النائب عن حزب «الحرية والعدالة» فريد إسماعيل بطلب إحاطة ضد رئيس الحكومة المصرية الدكتور كمال الجنزوري طالبه فيه بوضع خطة زمنية لإنهاء حالة الانفلات الأمني في البلاد. وكانت القاهرة شهدت صباحاً حادثة سطو مسلح في وضح النهار، عندما قام 7 ملثمين بالسطو على أحد فروع مصرف «هونغ كونغ وشنغهاي» الشهير في ضاحية القاهرةالجديدة، مستخدمين بنادق آلية، قبل أن يستولوا على كل المبالغ المالية الموجودة لدى موظفي المصرف. وفرّ المسلحون مستخدمين سيارة دفع رباعي سوداء اللون كانت في انتظارهم في الخارج. وأفيد بأن أجهزة الأمن تُكثِّف من جهودها لكشف غموض الحادث وتعقب المهاجمين. ووجّهت سهام الاتهامات إلى مجموعة من اللصوص من الأعراب الذين يستوطنون الصحراء المتاخمة للضاحية حيث مقر المصرف، لكن ذلك لم يكن من الممكن تأكيده. وفي حادث آخر في القاهرة هاجم ثلاثة مسلحين سيارة نقل أموال تابعة لشركة «أمانكو» على طريق رئيسي في منطقة التبين التابعة لحي حلوان (جنوبالقاهرة) حيث أطلق المهاجمون الرصاص بكثافة على السيارة لإيقافها قبل أن يستولوا على ما يناهز ثلاثة ملايين و250 ألف جنيه. وشهدت القاهرة أيضاً عدداً من حوادث خطف المواطنين تحت تهديد السلاح. وقطع عشرات الأهالي خط سكك حديد في قرية تابعة لمحافظة الدقهلية (دلتا النيل) احتجاجاً على خطف صبي.