أربيل - أ ف ب - بدا ممثلو أكراد سورية منقسمين حول ضرورة اللجوء إلى تدخل عسكري دولي لتغيير النظام السوري. وحضر أكثر من مئتي شخصية يمثلون الأكراد السوريين مؤتمراً عقد في أربيل (320 كلم شمال بغداد) على مدى يومين، بدعم من رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، يهدف إلى وحدة أكراد سورية داخل وخارج البلاد، ودعم التظاهرات ضد النظام. وقال جواد الملا سكرتير المؤتمر الوطني الكردي في سورية، إن «التدخل الدولي هو الحل الوحيد ولدينا تجربة لأن نظام صدام حسين لم يكن ليزول لولا التدخل الخارجي». وأكد الملا أن «البعث السوري هو نفس البعث العراقي ولا يمكن أحداً أن يزيحه إلا التدخل الخارجي فهو الحل الوحيد». وفي ما يتعلق بسحب مراقبي الجامعة العربية من سورية، قال الملا إن «سحب المراقبين خطوة جيدة جداً لأن وجودهم كان سيعمل على إطالة وجود النظام». وأكد سعدالدين الملا عضو اللجنة السياسية لحزب اليكيتي الديموقراطي الكردي في سورية، أن «التدخل الدولي موجود أصلاً بوجود إيران وتركيا ولا بد من قيام مجلس الأمن باتخاذ قرار وفقاً للبند السابع لتجنب الفيتو الروسي والصيني». كما أعرب حميد درويش سكرتير الحزب التقدمي الكردي في سورية، عن أمله باللجوء إلى مجلس الأمن في حال عدم التوصل إلى حل للأزمة السورية. لكن بدا الحزب الديموقراطي الكردي (البارتي) أكثر تحفظاً. وقال عبد الحكيم بشار سكرتير الحزب الديموقراطي الكردي، إن «الوقت ما زال مبكراً للتدخل الدولي، وأعتقد أن الحل الوطني سيكون أفضل إذا توافق مع ضغط دولي سياسي واقتصادي وإعلامي وديبلوماسي». وأضاف: «أعتقد يجب البحث عن حل وطني في البداية وفي حال فشل ذلك سنبحث عن الحلول العربية والدولية». ويرى بشار أن موقف الجامعة العربية «غير واضح وليس كما كان موقفها في تونس ومصر وليبيا فقد كانت حازمة منذ البداية». ويمثل الأكراد تسعة في المئة من الشعب السوري.