استقبل السلطان العماني قابوس بن سعيد أمس النائب الاول لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمد رضا رحيمي بعد ساعات من وصوله السلطنة. وذكرت «وكالة الأنباء العمانية» الرسمية، أن مباحثات قابوس ورحيمي تناولت «العديد من أوجه التعاون القائم بين البلدين في مختلف المجالات بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين الصديقين والسبل الكفيلة بتعزيز العلاقات والروابط القائمة بين البلدين، اضافة الى بحث عدد من الامور ذات الاهتمام المشترك في ضوء التطورات الحالية على الساحتين الإقليمية والدولية». وعقدت صباح أمس في مسقط جلسة المباحثات الرسمية بين السلطنة وإيران، ترأسها من الجانب العماني نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء السيد فهد بن محمود آل سعيد، فيما ترأس رحيمي الجانب الإيراني. وأشارت المصادر إلى أن الاجتماع سادته «الروح الأخوية والرغبة الصادقة في تطوير آفاق التعاون بين البلدين الصديقين». وأشار فهد آل سعيد إلى «متانة العلاقات القائمة بين البلدين واستمرار التشاور في الامور ذات الاهتمام المشترك. من جانبه، أشاد الأول لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالتنمية الشاملة التي تشهدها السلطنة في مختلف المجالات، وتقدير بلاده للسياسة الحكيمة التي تنتهجها السلطنةعلى الصعيدين الداخلي والخارجي، فيما تناولت المباحثات العديد من المجالات التي تعزز الرغبة المشتركة في تفعيل ما تم التوصل إليه من نتائج خلال العقود الماضية. وتم التأكيد على «أهمية دور اللجان المشتركة في بلورة ذلك التعاون بما يتماشى والقدرات المتاحة لكلا الجانبين»، كما تم استعراض «الجهود المبذولة لتطوير مجالات التعاون والتفاهم بين دول المنطقة تحقيقاً لطموحات شعوبها في النماء والاستقرار والقضايا الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية».