بين استشاري الأمراض الصدرية والعناية المركزة ورئيس برنامج زراعة الرئة في المستشفى التخصصي بالرياض الدكتور عيد المطيري، أن البرنامج شهد خلال العامين الماضيين نشاطاً كبيراً بإجرائه 19 عملية في وقت كان يُجري سابقاً ما معدله عملية واحدة إلى اثنتين سنوياً، وأشار إلى أن البرنامج أجرى العام الماضي ثلاث عمليات لزراعة رئة واحدة، وتسع عمليات زراعة مزدوجة لرئتين للمريض في وقت واحد، تتراوح أعمارهم ما بين 16 وحتى 52 عاماً من بينهم سبع رجال وخمس نساء، مؤكداً أن المرضى استغنوا تماماً عن الحاجة لعبوات الأكسجين ويتمتعون حالياً بصحة جيدة ويمارسون حياتهم اليومية في المدرسة أو العمل في شكل طبيعي، لافتاً إلى أن أحد المرضى عاد لاستكمال الدراسة وهو في طريقه للحصول على شهادة الماجستير قريباً بعد خضوعه للزراعة من دون أية معوقات. وأشار الدكتور المطيري إلى أن المستشفى يسعى لاستقطاب أحدث التقنيات في مجال زراعة الرئة لتوفير أفضل الخدمات الطبية لمرضى الفشل الرئوي، ومن أهمها جهاز تروية الرئة خارج الجسم الذي يتم عن طريقه إعادة تنشيط رئة المتبرع التي تكون مبدئياً غير صالحة للزراعة بوضعها في جهاز مزود بتقنية تنفس اصطناعي متطورة حديثة، ويتم معالجتها بمحاليل خاصة لمدة ساعتين إلى أربع ساعات ثم إعادة الفحوصات لاختبار صلاحية الرئة للزراعة. وأكد عزم البرنامج تطوير إمكاناته وقدراته للتمكن من إجراء عمليات مزدوجة لزراعة رئة مع أعضاء أخرى في نفس الوقت كالقلب والكبد والكلى للمرضى الذين تستدعي حاجتهم ذلك.