عاد عشرات من خريجي المعاهد والكليات الصحية إلى التجمع عند مقر وزارة الصحة في الرياض أمس، للمطالبة بتوظيفهم في قطاعات حكومية أسوة بنحو 8 آلاف من زملائهم، بدلاً من القطاع الخاص. وكثّفت دوريات الأمن وجودها عند الوزارة منذ الصباح الباكر، ومنعت دخول السيارات إلى المكان، وأبعدت الخريجين من محيط الوزارة. وأكدت مجموعة من الخريجين ل«الحياة»، أنهم حضروا من مناطق عدة للمطالبة بتوظيفهم في القطاع الحكومي بدلاً من القطاع الخاص. وذكر أحدهم ويدعى ناصر الغامدي ل»الحياة»، أن الخريجين طلبوا مقابلة وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، لكنه أوكل المهمة إلى مدير شؤون الموظفين الذي وعد بدرس طلبهم. وأشار عبدالعزير القحطاني إلى أنه عاد إلى التجمع مرة أخرى، لطلب التعيين في القطاع الحكومي، مشدداً على أن «وزارة الصحة لا تزال في حاجة إلى تخصصات كثيرة يحملها خريجو معاهد وكليات العلوم الصحية». واعتبر الخريج طلال الرشيدي أن القطاع الخاص يعاني مشكلات كثيرة، إذ إن الرواتب فيه أقل من رواتب القطاع العام، وساعات الدوام فيه طويلة. وكان نحو 400 خريج من كليات صحية تجمعوا عند مقر وزارة الصحة على مدى أيام منذ نحو 3 أسابيع، للمطالبة بتعيينهم في وظائف حكومية. يذكر أن وزارة الخدمة المدنية أعلنت خلال الشهر الماضي تعيين 14 ألفاً من خريجي وخريجات الدبلومات الصحية في وظائف حكومية وأهلية، إذ وجّهت 4 آلاف منهم إلى وزارة الصحة، و4 آلاف إلى جهات حكومية أخرى، و6 آلاف إلى القطاع الخاص. دعوة 1606 من حملة الدرجة الجامعية لمطابقة بياناتهم