هاجم مسلحون ينتمون إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» قريتين شيعيتين في محافظة ديالى الواقعة في شرق العراق وقاموا بتهجير سكان القريتين بعد معارك ضارية مع القوات الأمنية ومسلحين، وفقاً لشهود عيان. وأفاد أكثر من شاهد عيان وكالة «فرانس برس» أن المسلحين هاجموا أولاً قرية التوكل الواقعة على بعد نحو مئة كيلومتر شمال مدينة بعقوبة (60 كيلومتراً شمال شرق بغداد) واشتبكوا مع القوات الأمنية والمسلحين الشيعة الذين انسحبوا بعد قتال دامي. وإثر انتهاك المعارك ودخول المسلحين، غادر سكان القرية التي تتكون من نحو مئتي منزل تاركين وراءهم مزارعهم وماشيتهم باتجاه حي المعلمين في ناحية المقدادية القريبة. وبعد وقت قصير شنت عناصر «الدولة الإسلامية» هجوماً مماثلاً على قرية الزركوش التي تضم نحو 40 منزلاً وتقع شمال ناحية السعدية شرق بعقوبة، وخاضوا معارك مع القوات الأمنية وقاموا بتهجير سكانها باتجاه قرية شهربان القريبة. ويسيطر عناصر «الدولة الإسلامية» اللذين يحاولون منذ أكثر من أسبوعين دخول ناحية المقدادية من دون أن ينجحوا في ذلك، على ناحية السعدية وتقوم القوات الأمنية بقصف مواقعهم فيها بالطائرات. من جهة أخرى، أفاد مصدر أمني أن السلطات العراقية بدأت بنقل سجناء من نواحي المقدادية والوجيهية وأبو صيدة إلى سجن في مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى الواقعة على الحدود مع إيران. ويسيطر مسلحون ينتمون إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» الجهادي المتطرف على عدة مدن في الأنبار وعلى مناطق واسعة من محافظات نينوى وصلاح الدين وكركوك وديالى إثر هجوم كاسح شنوه قبل أكثر من شهر. وفي شرق العراق، قالت مصادر أمنية إن «قوة من الجيش والشرطة وبإسناد متطوعين شنوا عملية عسكرية لاسترجاع المناطق التي خرجت عن سيطرتهم في شمال المقدادية» الواقعة إلى الشمال من مدينة بعقوبة. وكان مسلحون فرضوا سيطرتهم على بعض نقاط المراقبة التابعة للجيش في مناطق الهارونية والصدور وقرية نوفل وجميعها تقع شمال المقدادية بعد انسحاب عناصر الجيش منها.