كانو (نيجيريا)، برلين - أ ف ب - بثت جماعة «بوكو حرام» المتشددة النيجيرية شريط فيديو على الإنترنت أطلق فيه زعيمها المزعوم أبو بكر شيكو تهديدات جديدة، وربط الاعتداءات الأخيرة في مدينة كانو (شمال) بتعذيب أعضائها. وقال شيكو في الشريط الذي عرض صورته: «نحن مسؤولون عن اعتداءات كانو» التي شنت في 20 الشهر الجاري واستهدفت مراكز للشرطة بالدرجة الأولى، وأسفرت عن سقوط 185 قتيلاً على الأقل. وأضاف: «أعطيت الأمر رداً على اعتقال أعضاء ونساء وأطفال في جماعتنا وتعذيبهم، وسأكرر ذلك مرات في المستقبل. لقد وهبنا الله النصر، ويجب أن يعرف المعتدون أن لديهم نساءً وأطفالاً أيضاً. يمكننا أن نخطفهم، وهذا في متناولنا». وأشار إلى أن «جنوداً هاجموا مدارس إسلامية في مايدوغوري (شمال) وشتموا القرآن الكريم، وأننا نستطيع مهاجمة مدارسهم وجامعاتهم أيضاً». على صعيد آخر، أكدت وزارة الخارجية الألمانية خطف أحد رعاياها الذي يعمل لحساب شركة بناء في كانو، مع العلم أن الناطق باسم شرطة المدينة مغاجي ماجيا كان كشف أن المخطوف مهندس يدعى إدغار روباخ، وأنه خطف على أيدي مهاجمين استقلوا سيارة في موقع تشييد جسر. وأعلن الناطق أن الخاطفين لم يتصلوا بالشرطة التي أقفلت كل الطرق الكبيرة وأبلغت الولايات المجاورة أيضاً، علماً ان عمليات خطف الأجانب تندر في شمال نيجريا. وكان مهندساً بريطانياً وآخر إيطالياً يعملان في شركة بناء إيطالية خطفا من شقتهما في أيار (مايو) الماضي على أيدي مسلحين على الحدود مع النيجر. وعموماً، خفت حدة التوتر في كانو التي تسكنها غالبية من المسلمين، حيث اكتظ السوق الرئيسي، وأعادت البنوك فتح أبوابها للمرة الأولى منذ هجمات الجمعة الماضي، لكن الهدوء تعكر بسبب انفجار جديد في محطة للحافلات يستخدمها في شكل رئيسي أفراد من قبيلة اغبو المسيحية للتوجه إلى منطقتهم في جنوب شرقي نيجيريا. وأخلت الشرطة منطقة التفجير الذي لم يعرف سببه بعد، مع العلم أنها أعلنت أول من أمس اعتقال حوالى 200 مهاجم، 80 في المئة منهم «مرتزقة تشاديون» يشتبه في تلقيهم أموالاً للمشاركة في الهجمات الأخيرة في كانو. وتشتبه السلطات بأن «بوكو حرام» تهرب أسلحة إلى الداخل عبر الحدود الشماليةالشرقية المليئة بالثغرات والمحاذية لتشاد والنيجر.