بدأت القائمة «العراقية»، بزعامة إياد علاوي ظهر امس اجتماعاً وصف ب «المهم» لاتخاذ قرار نهائي من العملية السياسية. وأكد نواب القائمة الذين استطلعت «الحياة» آراءهم انها «تميل الى الاستمرار في مقاطعة جلسات الحكومة والبرلمان»، مرجحين ان «تستمر الاجتماعات اليوم «. وشددت النائب وحدة الجميلي على ان عدم العودة عن مقاطعة الحكومة «من دون ضمانات من دولة القانون (يتزعمها رئيس الوزراء نوري المالكي) بتنفيذ مطالبنا». وأوضحت ان «العودة من دون تحقيق ادنى المطالب معناها عدم تنفيذ أي مطلب مستقبلاً وستجازف القائمة بحقوق جمهورها». وأقرت الجميلي بأن «هناك مطالب من بعض حلفائنا بالعودة الى البرلمان والحكومة لكن ذلك لن يتم من دون ضمانات كافية»، مؤكدة ان «العراقية لن تتخذ أي موقف الا بعد التشاور مع حلفائها من الكتل السياسية وحلفائها في المنطقة». وكان علاوي بحث مع رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني مساء اول من أمس في الازمة السياسية وعودة «العراقية» الى البرلمان والحكومة. وتابعت الجميلي ان «أي عودة في هذا الوقت معناها ان العراقية ستفشل فشلاً ذريعاً ولن تتمكن في المستقبل من فعل أي شيء». وكانت «العراقية» أعلنت سابقاً انها ستتخذ في اجتماعها موقفاً نهائياً من العملية السياسية احتجاجاً على ممارسات الحكومة والغاء الشراكة الوطنية التي تم الاتفاق عليها قبل تشكيل الحكومة. لكن الناطقة باسم القائمة النائب ميسون الدملوجي أكدت ان «اجتماع اليوم (امس) لن يتخذ موقفاً نهائياً من العملية السياسية وسننتظر نتائج المؤتمر الوطني». ويتوقع انعقاد المؤتمر مطلع الشهر المقبل، بعد عودة رئيس الجمهورية جلال طالباني من رحلته العلاجية في المانيا. وكانت «العراقية» علقت الشهر الماضي حضورها جلسات البرلمان ومجلس الوزراء، بعد صدور مذكرة لاعتقال القيادي فيها نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي واقالة نائب رئيس الوزراء صالح المطلك. الى ذلك، دعا «التحالف الوطني» القائمة الى انهاء مقاطعتها والعودة الى البرلمان والحكومة. ودعا رئيس كتلة «الفضية» المنضوية في «التحالف» عمار طعمة «العراقية الى انهاء مقاطعتها والعودة الى جلسات مجلس النواب للمشاركة بشكل فاعل في استحقاقات وطنية مهمة، ومنها الموازنة العامة التي من خلالها يمكن ان تحقق مطالبها ، خصوصاً زيادة مخصصات وصلاحيات المحافظات». لكن «ائتلاف دولة القانون» المنضوي ايضاً في «التحالف الوطني» جدد التلويح ب «حكومة الغالبية». وحذر النائب عبدالإله النائلي في بيان من ان «اصرار العراقية على موقفها سيجعل التحالف يتوجه إلى تشكيل حكومة غالبية سياسية بالاتفاق مع التحالف الكردستاني والكتلة البيضاء»، معتبراً ان «الخاسر الوحيد من استمرار العراقية في مقاطعة جلسات البرلمان هو الناخب».