أكدت وزارة الصحة أن مكافحة مرض الدرن تحظى بأولوية عالية ضمن خططها واستراتيجيتها لتقديم الخدمات الصحية المتكاملة (الوقائية والعلاجية والتأهيلية)، ولا سيما مكافحة الأمراض والتقليل من انتشارها بكل مناطق ومحافظات المملكة. وأشارت إلى أنها استحدثت البرنامج الوطني لمكافحة الدرن ووضع السياسات والإجراءات الخاصة بعلاج ومكافحة الدرن من خلال إعداد دليل عمل خاص بهذا البرنامج، يتم تدريب العاملين في مجال مكافحة الدرن عليها بصورة منتظمة. وأوضح المدير العام للإدارة العامة للأمراض الطفيلية والمعدية الدكتور رأفت بن فيصل الحكيم، أن الوزارة أمّنت جميع وسائل التشخيص المتمثلة في المختبرات القادرة على تشخيص المرض بكل مناطق المملكة، «ليتمكن المواطن والمقيم من إجراء الفحص والكشف المطلوب بكل يسر ومجاناً، كما تم تأمين أدوية علاج الدرن بصورة دائمة وبزيادة قدرها 20 في المئة عن الكمية المطلوبة لكل محافظة أو منطقة تحسباً لعدم حدوث نقص بتلك الأدوية». وأضاف أن وزارة الصحة ملتزمة بتنويم مرضى الدرن المعدي بجميع مستشفياتها للسيطرة على المرض والتأكد من عدم انتقال العدوى للآخرين، «كما تتم متابعة مرضى الدرن بشكل دوري ومراقبتهم في تناول العلاج حتى استكماله والتأكد من شفائهم»، مؤكداً حرص الوزارة على استمرار المرضى في العلاج والمتابعة. وأشار الحكيم إلى أن معالجة الدرن بمرافق الوزارة تتم وفق البروتوكولات العلاجية المحددة من منظمة الصحة العالمية والمبنية على استخدام الأدوية الرئيسية الخمسة لمعالجة الدرن، «وهي ما يسمى بأدوية الخط الأول»، لافتاً إلى أن جميع الأدوية تقدم للمرضى من المواطنين والمقيمين بالمجان تنفيذاً للأمر السامي الكريم رقم 7/58505 وتاريخ 3-12-1424ه المتضمن استثناء مرضى الدرن من غير السعوديين من أهلية العلاج وعلاجهم بمستشفيات الوزارة من دون العرض على الهيئات الطبية. وأكد الحكيم في ختام حديثه أن وزارة الصحة ظلت توافر لقاح (بي سي جي) بكميات كافية في جميع مستشفيات الولادة والأطفال بكل مناطق ومحافظات المملكة، مشيراً إلى أن استراتيجية الوزارة تقضي بإعطاء هذا اللقاح لجميع المواليد بالمجان عند الولادة.وشدد أنه لم يحدث نقص في اللقاح، إذ تتم متابعة المخزون المتوافر بشكل دائم من المتخصصين باللقاحات في الوزارة.