يبدو أن كارثة سقوط المنتخب البرازيلي بسبعة أهداف لهدف في نصف نهائي المونديال أمام ألمانيا لم تنتهِ بعد المباراة، ولن تنتهي حتى بعد نهاية مونديال الدولة التي سقط منتخبها بنتيجة كارثية، آثار الخيبة الكبيرة والأحزان الشعبية تصدرت الصحف المحلية في اليوم الأول على شكل دموع، لكنها عادت اليوم لتتبلور على شكل فضائح وإشاعات عن رشاوى وتهرب. صور لوصول نيمار إلى المستشفى للكشف على إصابته، عادت للظهور مرة أخرى، لكنها هذه المرة تروي حكاية مختلفة، إذ يقول موقع إخباري إسباني إن لقطة الفيديو التي أظهرت «مصاباً» أخفى وجهه يدخل أحد مستشفيات البرازيل ليست صورة نيمار، مستدلاً بغياب الوشم عن ساعده، على رغم ظهوره في صور أخرى، القصة التي رواها الموقع الإخباري الإسباني «موندو كلاي» تناقلتها وسائل إعلامية برازيلية عدة. القصة الجديدة المتداولة تحمل بين طياتها إدانة للاعب بالتهرب من المباراة عبر ادعاء الإصابة، وتستند الرواية الإسبانية إلى أكثر من زاوية لإثبات رأيها، إذ تستغرب غياب وجه اللاعب في كل صور دخوله المستشفى، بعد أن حرص على تغطية وجهه ب «منشفة» بيضاء، إضافة إلى غياب الوشم في الصورة المتداولة، في المقابل نشرت صور لعملية النقل ذاتها تظهر الوشم على يد نيمار من دون أن تظهر وجهه. مصادر أخرى تتهم زميله قائد الفريق المدافع تياغو سيلفا بالتهرب من لقاء ألمانيا بعد حصوله على بطاقة صفراء بعد تدخل أرعن في لقاء البرازيل بنظيرتها كرواتيا في ربع النهائي، مستغربة إقدامه على مثل ذلك التصرف من دون مبرر، تلك الاتهامات انطلقت قبل المباراة مدعمة برفض اللاعب تسديد ركلة ترجيح في لقاء البرازيل وتشيلي، ما وصف بالتخوف من المسؤولية على رغم حمله شارة القيادة. إشاعات متعددة عن فضائح متعلقة بهزيمة المنتخب البرازيلي غزت الأوساط الإلكترونية أمس، وكما هي حال الإشاعات كان للعرب منها نصيب وافر بعد أن تناقل مغرّدون صوراً لخبر منسوب إلى وكالة «رويترز» يفيد بفتح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تحقيقاً في مباراة ألمانياوالبرازيل، بعد ثبوت تلقي أربعة لاعبين رشاوى قرروا على إثرها التقاعس عن تأدية الدور المنوط بهم داخل الملعب، ما قاد إلى تعرض بلادهم لهزيمة ثقيلة، لكن الصورة المتداولة للخبر لا تحمل أساساً من الصحة، لاسيما أن موقع الوكالة الرسمي وحتى موقع «فيفا» الإلكتروني لم يتطرقا لهذا الموضوع.