شنت فصائل المعارضة السورية، أمس، هجوماً على قرية الرهجان التي يتحدر منها وزير الدفاع السوري العماد فهد جاسم الفريج بريف محافظة حماة ، وسط أنباء عن تقدم كتائب إسلامية فيها، ما يمكن أن يشكّل ضربة معنوية لنظام الرئيس بشار الأسد إذا ما سقطت قرية «وزير دفاعه» في أيدي الثوار. وقال ناشطون إن الهجوم جاء بعد هجوم انتحاري شنه مواطن كويتي من «جبهة النصرة» بعربة مفخخة على موقع للقوات الحكومية. وأكد ناشطون أن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) تلقى مبايعات من جماعات إسلامية كانت معارضة له في محافظة دير الزور، التي غيّر تنظيم «الخليفة أبو بكر البغدادي» اسمها إلى «ولاية الخير». وشملت المبايعات الجديدة جماعات محلية كانت تنتمي إلى «جبهة النصرة» و «أحرار الشام»، وكلاهما خاض معارك لطرد «داعش» من مناطق نفوذه. لكن قيادة «النصرة» بدت متمسكة في المقابل برفضها ولاية البغدادي عليها، على رغم هزيمتها على أيدي مقاتليه في دير الزور، ونُقل عن عضو في مجلس شورى «النصرة» في مدينة حلب، أن أميرها «أبو محمد الجولاني» أعلن مبايعته زعيم «القاعدة» أيمن الظواهري ولا خطط للعدول عن ذلك على رغم التوسع الكبير لتنظيم البغدادي وإعلانه «الخلافة» على أجزاء من العراق وسورية. (للمزيد) وكان لافتاً خروج حركة «طالبان» الأفغانية عن صمتها إزاء أحداث سورية، على رغم عدم اتخاذها موقفاً واضحاً من شرعية «خلافة البغدادي». وقالت «طالبان» في رسالة بالعربية نشرتها على موقعها على الإنترنت وأوردتها وكالة «رويترز»: «حري بأن يتشكل مجلس شورى من قادة جميع الفصائل الجهادية وأهل الخبرة والعلماء الأفاضل في الشام كي يتمكنوا من حل نزاعاتهم في ضوء الآراء والمشورات المشتركة». وأضافت: «على المسلمين أيضاً أن يجتنبوا الغلو في الدين والحكم على الآخرين من دون بيّنة». وامتنع متحدثان باسم «طالبان» في كل من باكستان وأفغانستان عن التعليق على «دولة الخلافة» و «الخليفة البغدادي»، لكن قادة في «طالبان» قالوا في أحاديث خاصة إنهم لا يريدون إثارة غضب «القاعدة»، التي يعتبرونها حليفاً قديماً. وأيّدت قيادة «القاعدة» بزعامة الظواهري «جبهة النصرة» في سورية وطالبت البغدادي بالانسحاب إلى العراق، وهو أمر رفضته «الدولة الإسلامية». ولم يعلن الظواهري حتى اليوم موقفاً من «دولة الخلافة» التي يقودها البغدادي في أجزاء من العراق وسورية. وأشارت وكالة «رويترز» إلى أن جماعتين متشددتين في باكستان لم تكونا معروفتين من قبل، وجهتا رسالتين تبايعان فيهما «الدولة الإسلامية» التي ظهرت شعارات تؤيدها على جدران منطقة القبائل.