كشفت جولة نفذتها فرع جمعية حقوق الإنسان في منطقة مكةالمكرمة إلى محافظة رابغ صباح أول من أمس (الإثنين) الحاجة إلى وجود مراكز تعنى بعلاج الحروق بشكلٍ عاجل، خصوصاً وأن المستشفى الموجود يقدم الرعاية لنحو 70 ألف نسمة، إضافةً إلى وجود عددٍ من المدن الصناعية والشركات النفطية. وثمن الوفد الذي ضم رئيس فرع جمعية حقوق الإنسان في منطقة مكةالمكرمة الدكتور حسين الشريف وعضو الجمعية نايف الثقفي والمدير التنفيذي لفرع الجمعية خالد الغامدي، التعاون الذي وجدوه من مدير مستشفى رابغ الدكتور عبدالله الشمراني، وتسهيل مهمة وفد الجمعية في الوقوف على أقسام ومرافق المستشفى، وغرف المرضى، للاطلاع على ملاحظاتهم وشكاويهم ومستوى الخدمات المقدمة للمرضى من خلال أقسام وعيادات المستشفى المختلفة، إذ شملت الجولة قسم الطوارئ والأشعة والمختبر والصيدلية والعيادات الخارجية والتنويم والحضانة ووحدة غسيل الكلى وغرف المرضى المنومين. وقال رئيس جمعية حقوق الإنسان في منطقة مكةالمكرمة الدكتور حسين الشريف ل «الحياة» إن ما شاهده وفد الجمعية من حيث مستوى الخدمات المقدمة للمرضى والمراجعين والعناية بالنظافة كان «جيداً» حيث تتوافر العيادات وكذلك التجهيزات المتعلقة بغسيل الكلى وغرف الولادة والحضانة وبقية أقسام المستشفى، وكذلك سهولة الحصول على المواعيد وتوافر أسرّة التنويم، مشيراً إلى وجود بعض الشكاوى المتعلقة بالإجراءات الشكلية، مثل عدم وجود أسرة خاصة بالمرافقين. وأضاف: «إن وجود المستشفى في محافظة تحتضن عدداً من المدن الصناعية والشركات العملاقة المتخصصة في النفط، والمدينة الاقتصادية، يؤكد الحاجة الملحة والعاجلة لمراكز للحروق لعدم توافرها». ولفت إلى أن هناك توافقاً بين الجمعية وإدارة المستشفى التي أبدت استعدادها للتعاون، والتعامل مع أي شكوى ترد لفرع الجمعية بشكلٍ مباشر، خصوصاً في ما يتعلق بإيجاد لوحات إرشادية للمرضى المنومين والمراجعين توضح حقوق وواجبات المريض، وضرورة عقد محاضرات تثقيفية تتعلق بحقوق الإنسان. وشملت الجولة التي نفذها وفد الجمعية صباح أول من أمس لمحافظة رابغ زيارةً مفاجئة لشرطة رابغ التقى خلالها مدير شرطة رابغ العقيد عايض النفيعي، واطلع خلالها وفد الجمعية على بعض المكاتب الإدارية ودار التوقيف، حيث ذكر الدكتور حسين الشريف أن أبرز الملاحظات التي سجلت تتعلق بطبيعة غرف التوقيف من حيث الأثاث القديم، وعدم وجود «وسائد» للنوم، لافتاً إلى أنها من الملاحظات المتكررة في غالبية مراكز الشرط التي زارها وفد الجمعية، فيما يعد عدد النزلاء في غرف التوقيف مناسباً. وقال: «إنه نتج من الجولة إيجاد آلية تواصل وتنسيق مباشرة مع الشرطة في التعامل مع القضايا والشكاوى التي تصل إلى فرع الجمعية». وأضاف الشريف: «إن الجمعية تأمل في التسريع في إنشاء مبان حديثة تابعة لوزارة الداخلية لتهيئة خدمات أفضل، وبشكلٍ مناسب بدلاً من المباني المستأجرة الحالية». وأفاد الدكتور الشريف أن وفد الجمعية اختتم زيارته لمحافظة رابغ بلقاء المحافظ طه آل مبيريك الذي أثنى على جهود الجمعية، وناقش بعض القضايا المتعلقة بخدمة المواطنين في المحافظة، والحراك الاقتصادي فيها، وضرورة افتتاح فرع لمكتب العمل فيها.