تيغوسيغالبا – أ ب، رويترز، أ ف ب – تعهد الرئيس الهندوراسي المخلوع مانويل زيلايا المحاولة مجدداً للعودة الى البلاد، بعدما منعت السلطات الجديدة هبوط طائرته في العاصمة تيغوسيغالبا الاحد الماضي، فيما اقترحت الحكومة الموقتة «حواراً بنية حسنة» مع «منظمة الدول الاميركية» التي كانت علقت عضوية هندوراس فيها، لا يتضمن عودة لزيلايا للسلطة. وكان الجيش عزل زيلايا اليساري الاحد الماضي وأرسله الى المنفى. وتولى زيلايا السلطة العام 2006، وكان من المقرر ان تنتهي رئاسته العام 2010، لكنه أغضب النخبة الحاكمة التقليدية في البلاد، لمحاولته اجراء استفتاء اعتبرته المحكمة الدستورية غير قانوني، يسمح له بتولي الرئاسة لفترات غير محددة. وتعهدت الحكومة الموقتة اعتقال زيلايا، معتبرة انه ارتكب 18 مخالفة جرمية بينها الخيانة وعدم تطبيق اكثر من 80 قانوناً اقرها الكونغرس. وأقفل الجيش بعرباته مدرج الهبوط في مطار العاصمة، بعد اطلاقه النار على آلاف من انصار زيلايا الذين اخترقوا السياج المقام قرب المدرج، ما اسفر عن مقتل شخصين وجرح 30. وقال زيلايا في الطائرة: «انا قائد القوات المسلحة، ومنتخب من الشعب، وأطلب من القوات المسلحة التزام الامر بفتح المطار والهبوط كي اعانق شعبي». وأضاف انه «يشعر بامتلاكه قوة روحية كافية، مباركة بدم المسيح، تتيح لي الوصول ورفع الصليب». لكن السلطات ارغمت الطائرة على الاتجاه الى نيكاراغوا، ثم الى السلفادور حيث كان في استقباله نظراؤه السلفادوري ماوريسيو فونيس والارجنتينية كريستينا كيرشنر والاكوادوري رافاييل كوريا، اضافة الى الامين العام لمنظمة الدول الاميركية خوسيه ميغيل اينسولزا.