أوضح ممثل هيئة التحقيق والادعاء العام السعودي في الجلسة الأولى في المحكمة الجزائية المتخصصة للنظر في الدعوى المرفوعة ضد 36 سعودياً وأربعة مصريين ويمنييْن وتشادييْن وسودانييْن وسورييْن ونيجيري، أن المتهم ال 22 متهم بسب وشتم رجال الدين والعلماء في المملكة، ووصفهم بأنهم «مداهنون وعلماء سلطان»، مشيراً إلى أنه اعتنق المنهج التكفيري القائم على تكفير الدولة. وقال ممثل الادعاء العام إن المتهميْن ال 21 وال 22 اجتمعا وخالطا مجموعة من الأشخاص لهم أفكار منحرفة، وتوجهات مشبوهة تدعو للخروج عن طاعة ولي الأمر، وذلك بالسفر إلى مواطن القتال في الخارج، والتستر عليهم وعدم الإبلاغ عنهم. وأشار الادعاء العام السعودي إلى أن المتهميْن قاما بالافتئات على ولي الأمر والخروج عن طاعته، وتعريض سمعة المملكة للخطر، ومخالفة العلماء المعتبرين في مسائل الجهاد، أخذاً بمذهب الخوارج في القتال الذين لا يشترطون إذن ولي الأمر ولا الراية من خلال سفرهما إلى العراق للمشاركة في القتال الدائر هناك من دون إذن ولي الأمر. وسلم القاضي نسخة من لائحة الدعوى إلى المدعى عليهما اللذين حضرا الجلسة أمس، وأبلغهما بأن لهما الحق في توكيل محامٍ للدفاع عنهما، وأنه في حال عجزهما عن تحمل أتعاب المحامي، تتولى وزارة العدل السعودية توكيل محام للدفاع عنهما. وأجاب المدعى عليهما بأنهما سيردان على الدعوى بأنفسهما. وحضر الجلسة ممثل هيئة حقوق الإنسان وممثلو وسائل الإعلام.