في إطار مشروعها الهادف إلى إعادة فتح حرج بيروت أمام المواطنين، نظمت جمعية «نحن» جولة داخل الحرج استمرت لساعات، صباح أول من أمس، شارك فيها عشرات الشبان والشابات. وكانت فرصة للتعرف إلى آخر فسحة خضراء كبيرة في المدينة، إذ أن غالبيتهم لم يدخلوا المكان في حياتهم ولا يعرفون عنه سوى ما يرونه من وراء سوره الطويل. تقدمت المتجولين المنشطة في «المدرسة الخضراء» زهرة وحيد، لتعرفهم إلى أشجار الحرش ونباتاته وحيواناته. ولفت مدير جمعية «نحن» محمد أيوب، إلى أن حرج بيروت هو مكان عام يحق لجميع اللبنانيين الدخول إليه من دون أي تمييز. وعرض لما قامت به «نحن» من خطوات في سبيل إعادة فتحه، وتحدث عن تواصل الجمعية مع المجلس البلدي لمدينة بيروت، والذي يعود إليه قرار الفتح، وعن إعداد «نحن» ورقة سياسات عامة حول الحرج، منها دراسة حول وضعه القانوني، وعن نية الجمعية إعداد خطة تفصيلية حول سبل حماية الحرج من أي ضرر بعد فتحه أمام العامة. ويُصنف «حرج الصنوبر» ملكاً عاماً بحسب القوانين اللبنانية، وأعيد تأهيله بأموال عامة ليكون «نقطة استقطاب للجماهير»، كما ورد في الاتفاقية الموقعة بين بلدية بيروت والمجلس الإقليمي لمنطقة «إيل دو فرانس» الذي أشرف على إعادة بناء بيئة المكان الطبيعية. وتعتبر جمعية «نحن» أن حملتها ليست سوى المطالبة بالحد الأدنى من الحق في المساحات الخضراء العامة التي بحاجة أساسية في أي مدينة، وتعتبر أنه لم يعد هناك أيّ حجج تبرر إغلاق الحرج.