يركب مجموعة من كبار السن سيارة من طراز «ستيك بدي» ويرددون «لبيك اللهم لبيك»، فيجذبون المارين قربهم من زائري مهرجان «ربيع بريدة 33» خصوصاً الذين كانوا يرون ذلك الطراز من السيارات يشق عباب الصحراء لنقل الحجاج قبل عقود. وفي ركن آخر من المهرجان الذي يقام في متنزه عسيلان تحت شعار «بريدة مرباع وإمتاع»، وقفت مسنّة أمام سيارة من طراز «جيب» 1976، ولم تتمالك حبس دموعها، لأنها ذكّرتها برحلة الحج التي أدتها قبل عقود على متن سيارة شبيهة بها، فسألت عن صاحب السيارة، واتفقت معه على شرائها ب50 ألف ريال. وقالت المسنة: «أردت شراء السيارة لتكون في منزلي، أعيش معها أجمل الذكريات في رحلة الحج المميزة برفقة والدي». وذكر رئيس فريق السيارات التراثية والكلاسيكية عبدالله السلامة ل«الحياة»، أن 150 سيارة تشارك في مهرجان «ربيع بريدة 33» من جميع مناطق المملكة والخليج العربي، وجرى تأمين السكن والإعاشة من إدارة المهرجان لجميع المشاركين، إضافة إلى تقديم جوائز بقيمة 26 ألف ريال للمشاركين في سباق التحمل. وأضاف أن لجنة التحكيم تعمل على تقويم المشاركات لاختيار أجمل وأندر وأقدم سيارة لجهة جودة هيكل السيارة وسلامته من التعديلات والطلاء وتاريخ السيارة ونظافة محركاتها. وقسّمت السيارات المعروضة إلى 4 أقسام، قسم الونيت من موديل 1948 وحتى 1967، وقسم الكلاسيك من موديل 1931 وحتى 1964، وقسم تويوتا من موديل 1966 وحتى 1984، وقسم الداتسون من موديل 1962 وحتى 1977. واعتبر رئيس فريق متحف السيارات في الكويت أحمد العرادة، أن مهرجان بريدة الأفضل والأكبر على مستوى الشرق الأوسط، إذ إن عدد المشاركين يتجاوز 150 مشاركاً من مختلف مناطق المملكة، إضافة إلى دول الخليج. يذكر أن أبرز السيارات المشاركة سيارة «شفر» موديل 1933، و«كاديلاك» موديل 1940، و«بونتياك» موديل 1936، و«فورد» موديل 1947، و«انترناش» موديل 1962، و«دوج» موديل 1954، و«بونتياك» 1956، و«بيوك» موديل 1957. ويقام يومياً مزاد لبيع السيارات على هواة السيارات التاريخية.