لندن - ا ف ب - نسيت الصحافة الصادرة في بريطانيا أمس (الاثنين) خيبة أملها بعدم رؤية البريطاني اندي موراي يبلغ المباراة النهائية لبطولة ويمبلدون لكرة المضرب، ثالث البطولات الأربع الكبرى، وكالت المديح للسويسري روجيه فيدرر المتوج باللقب، والذي بات أكثر اللاعبين إحرازاً لإلقاب البطولات الكبرى في تاريخ اللعبة. وفاز فيدرر أول من أمس بلقبه السادس ويمبلدون على حساب الأميركي اندي روديك 5-7 و7-6 (8-6) و7-6 (7-5) و3-6 و16-14 ورفع رصيده من البطولات الكبرى إلى 15 متجاوزاً رقم الأميركي بيت سامبراس الذي أحرز 14 بطولة في مسيرته. وقالت صحيفة «ذي تايمز» في عنوانها «ماذا يمكن أن يطلب المرء بعد من كرة المضرب؟»، مضيفة «أرقام قياسية تحطم تجمعاً لعظماء اللعبة، مسابقة مليئة بالتنافس، مثالية واحترام متبادل على طرفي الشبكة، ويوم مشمس لم تقطعه الأمطار على عكس السنة الماضية». واعتبر أحد المعلقين أن فيدرر «يجب أن يخلد بما لا يدع مجالاً للشك كأفضل لاعب على الاطلاق». ولم تغفل «ذي صن» ذكر روديك وأشادت به واعتبرت أن عناده وإصراره جعلت فوز فيدرر يبدو مؤثراً. وقالت «ذي صن»: «يا لها من مباراة ! يا له من خصم ! يا له من بطل». أما «ذي دايلي مايل» فكتبت «هنا (في ويمبلدون) قدم روديك أفضل أداء له هذا العام وربما في مسيرته، وكون فيدرر تمكن من امتلاك الذكاء والقوة للتغلب عليه بعد 30 شوطاً في المجموعة الأخيرة، فهذا ما يجعله بطلاً». وكتب أحد المعلقين في «ذي غارديان» أن «اعتبار فيدرر أفضل لاعب تنس على الاطلاق هو أمر لا جدال فيه من ناحية الألقاب التي جمعها وضروري أخلاقياً»، وأضاف «في الوقت الذي بدا فيه روديك يشعر بالتعب في المباراة التي رفضت أن تنتهي، تحول فيدرر إلى ما يفوق الموهبة الطبيعية: رفض الانكسار، والعزيمة للنجاح والفوز وهو ما يجعل هؤلاء الموهوبين يتألقون ليغدو أبطالا».