أوضح الكاتب الصحافي محمد الطريري أن هناك «ما يغري بالتسكع في أزقة العقل السعودي، حيث الضجيج هو العنوان الأبرز لتفاعلات هذا المجتمع مع نفسه أو محيطه أو العالم، وتتلون هذه التفاصيل بين محطات الإرهاب أو شغب المثقفين مع القضايا التي تتقاطع مع رؤى مضادة». وقال في كتابه الصادر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت، بعنوان «أزمة العقل السعودي» إنه يرصد في كتابه تفاصيل سعودية مثيرة، «أن التفاصيل السعودية تأتي تارة مصحوبة بصفة الخصوصية وأحياناً تفرض نفسها بغرابة الشكل». ويتناول كتاب الطريري أجواء زيارة أسامة بن لادن لمعسكر الفاروق، قبل أحداث ال11 من أيلول (سبتمبر) بأسبوعين، والتي أطلق فيها بشارته لأعضاء تنظيم القاعدة في شهادة نادرة يقدمها عضو سعودي سابق في ذات التنظيم. جاء الكتاب في 112 صفحة من القطع المتوسط موزع على ثلاثة فصول: إرهاب، ثقافة ومجتمع، وشباب. وكتب الطريري في فصل الإرهاب عدداً من المواضيع منها بشارة أسامة بن لادن، السويدي والفلوجة، سعوديون في العراق. وفي الفصل الثاني كتب عن: أعياد المثقفين، الأكاديميون والقيمة الاعتبارية. وفي الفصل الأخير جاءت عناوينه عن ليالي التحلية، الرقص على العجلات، شغب على الرمال. كما كتب المؤلف عن قيادة المرأة، و«ظاهرة التطعيس»، موضحاً أنها «ليست مجرد هواية فوضوية، بل يرافقها الكثير من البروتوكولات التي تنظم مواعيدها، وشكل منافساتها ولها قوانينها الواضحة لدى ممارسيها، اذ ان التمكن من إحدى الحركات الخطرة يضيف نقطة لصاحبها، كما أن كسر التحدي بتجاوز إحدى العقبات، يعني اضافة نقطة إضافية لمصلحة «المطعس».