يدخل المتعاملون في السوق المالية السعودية مرحلة مراقبة أسعار الأسهم بعد إعلان النتائج المالية للشركات المساهمة المدرجة في السوق عن الربع الأخير، ومجمل أعمالها عن العام الماضي (2011)، وكانت الفترة الأخيرة شهدت عمليات شراء على أسهم الشركات الكبيرة التي تحقق أرباحاً تشغيلية، إذ تكون الأرباح التي توزعها الشركات على المساهمين عامل جذب لشراء أسهم تلك الشركات والاحتفاظ بها، بخلاف أسهم الشركات الصغيرة التي يلجأ إليها المضاربون لتحقيق الربح السريع، ويتوقع محللون أن تكون تلك الأسهم وجهة المتعاملين في الفترة المقبلة نظراً إلى محدودية رؤوس أموالها، وتأثر أسعار أسهمها بأي كميات طلب، أو عرض لأسهمها. وتجاهلت السوق المالية النتائج الإيجابية للشركات المساهمة خلال جلسات الأسبوع الماضي، على رغم إيجابية بعضها، وزيادة معدلات النمو في الأرباح للبعض الآخر، إذ استهل المؤشر تعاملات الأسبوع الماضي بصعود طفيف، وأنهاه بارتفاع أقل، وبينهما 3 جلسات سجل فيها المؤشر تراجعاً بنسب متفاوتة، كان أكبرها جلسة الإثنين الماضي التي فقد خلالها 1.1 في المئة من قيمته، لينهي المؤشر تعاملات الأسبوع الماضي بخسارة 108.42 نقطة، نسبتها 1.67 في المئة، ويهبط إلى مستوى 6377.99 نقطة، في مقابل 6486.41 نقطة ليوم الأربعاء من الأسبوع السابق، لتتحول مكاسب المؤشر منذ مطلع السنة إلى خسارة نسبتها 0.62 في المئة، تعادل 40 نقطة. وبتأثير تراجع الأسعار، فقدت الأسهم السعودية نهاية الأسبوع الماضي 19.1 بليون ريال (5 بلايين دولار) من قيمتها، نسبتها 1.5 في المئة، بعد تراجع القيمة السوقية للأسهم إلى 1.261 تريليون ريال (336.4 بليون دولار)، جاء ذلك بعد هبوط أسهم 100 شركة، وارتفاع أسهم 43 شركة، واستقرار 5 شركات، عند المقارنة بأسعارها نهاية الأسبوع السابق. وجاءت معدلات الأداء للسوق المالية الأسبوع السابق حول معدلاتها السابقة، إذ بلغت السيولة المتداولة 33.6 بليون ريال (9 بلايين دولار) بنسبة تراجع 1.4 في المئة، فيما بلغ عدد الصفقات المنفذة 781 ألف صفقة، بنسبة ارتفاع واحد في المئة، بينما ارتفعت الكمية 11 في المئة، إلى 1.7 بليون سهم. وبالنظر إلى أداء القطاعات، نجد ارتفاع مؤشرات 6 قطاعات، أكبرها ارتفاعاً مؤشر «شركات الاستثمار المتعدد» المرتفع بنسبة 1.77 في المئة، تلاه مؤشر «النقل» الصاعد 1.41 في المئة، وارتفع مؤشر «التشييد والبناء» بنسبة 0.72 في المئة، وسجل سهم «صدق» أكبر زيادة في السوق بلغت 38.65 في المئة، إلى 19.55 ريال، فيما بلغت مكاسب مؤشر «الاتصالات» 0.49 في المئة، وحقق سهم «المتكاملة» أكبر زيادة في القطاع بلغت 18.13 في المئة، إلى 20.85 ريال. وفي الجهة المقابلة هبطت مؤشرات 9 قطاعات، أكبرها خسارة مؤشر «الأسمنت» الذي فقد 3.22 في المئة من قيمته، بعد هبوط أسهم 9 شركات من القطاع من أصل 10، وسجل سهم «أسمنت حائل» الزيادة الوحيدة بنسبة بلغت 1.75 في المئة، إلى 17.45 ريال، وتكبد سهم «أسمنت ينبع» أكبر خسارة نسبتها 8.61 في المئة، إلى 61 ريالاً. وبلغت خسارة مؤشر «المصارف» 2.52 في المئة، فيما سجل مؤشر «البتروكيماويات» ثالث أكبر خسارة بلغت 2.17 في المئة، وحقق سهم «سابك» أكبر قيمة متداولة بلغت 2.75 بليون ريال، هبط سعره خلالها إلى 91.75 ريال، بنسبة هبوط 2.91 في المئة.