وجّهت وزارة التربية والتعليم أخيراً تحذيراً لمنسوبيها من معلمين ومعلمات وموظفين، بمنع الإفطار الجماعي خلال الدوام الرسمي داخل إداراتها، مشيرة إلى أن ذلك مخالف للأنظمة والتعليمات الصادرة. وبررت مصادر مطلعة ل«الحياة» هذا القرار، بأن الإفطار الجماعي داخل الإدارات الحكومية والمدارس إهدار للوقت وتعطيل للأعمال، ويترتب عليه تعطيل المراجعين، إضافة إلى أنه يعكس صورة سيئة للإدارة لدى المراجعين. وطالب مصدر في إدارة التربية والتعليم جميع الموظفين بعدم الإفطار في المكاتب بصورة جماعية، إضافة إلى التجمعات داخل المكاتب، محملاً رئيس كل قسم المسؤولية الكاملة في حال تكرار الإفطار داخل المكاتب، كما ستتم محاسبة كل من يخالف التعليمات. من جانبه، أكد عدد من المدرسين والموظفين الحكوميين استياءهم من قرار منع الإفطار الجماعي داخل المدارس أو الدائرة الحكومية، وأوضح المعلم عبدالله السلمي أن هناك آلية بين المعلمين حول موائد الإفطار اليومية داخل المدارس، إذ يتم توزيع المعلمين على خمس مجموعات تتكفل كل مجموعة يومياً بإحضار الفطور للمعلمين. وحول تسبب الفطور الجماعي في تأخير المعلمين عن حضور حصصهم الدراسية، لفت السلمي إلى أن الفطور الجماعي غالباً ما يكون في فترة «الفسحة» والتي يكون فيها جميع الطلاب خارج فصولهم الدراسية لتناول وجبة الإفطار. أما الموظف الحكومي علي المالكي، فيقول إن الفطور الجماعي غالباً ما يكون قبل بداية الدوام الرسمي، وهو بذلك لا يؤثر في سير العمل داخل القسم، مؤكداً أن الفطور وجبة أساسية يجب أن تُناول في فترة باكرة من اليوم حتى يستطيع الإنسان أن ينجز بشكل جيد. «التربية» تحذّر من «الإفطار الجماعي» ... وتهدد «المخالفين» ب«العقاب»