ارتفعت نسبة استئجار المخيمات والشقق المفروشة في النعيرية مع انطلاقة مهرجان الربيع، الذي تحتضنه المحافظة كل عام، بالرغم من المخاوف من أن يؤدي انخفاض درجات الحرارة المتوقع في المنطقة خلال الأسبوع المقبل إلى تأثر البرامج التي تم الإعداد لها من قبل المنظمين للمهرجان.وتشهد المنطقة الشرقية خلال عطلة منتصف العام الدراسي الحالي عدداً من المهرجانات والفعاليات الترفيهية لزائري المنطقة الشرقية، من مختلف مناطق ومحافظات المملكة ودول الخليج، الباحثين عن الراحة والاستجمام على شواطئها ومرافقها الترفيهية الجميلة، والاستمتاع بأجوائها الربيعية والتبضُّع من أسواقها الشعبية والمجمعات التسويقية الكبيرة. وبدأت أمس فعاليات المهرجان الحادي عشر التي تستمر حتى الخميس المقبل، وتتنوع ما بين الأدبية، ومسابقات ثقافية وترفيهية للأسرة والأطفال، إلى جانب معرض للقرية الشعبية والأسر المنتجة، التي سيركَّز الاهتمام عليها هذا العام. وأوضح محافظ النعيرية ناصر الماضي أن اللجان المنظمة لمهرجان ربيع النعيرية أكملت استعداداتها قبل موعد الانطلاق، وقاموا بإعداد الكثير من البرامج والأنشطة، التي تستهدف إضفاء متعة وبرامج ثرية للزوار فضلاً عن أهالي المحافظة، متوقعاً أن يشهد المهرجان هذا الموسم إقبالاً وحضوراً متزايداً من أهالي المنطقة وزوارها من داخل وخارج المملكة. وستقام هذا العام العديد من الأمسيات الشعرية لكبار الشعراء المعروفين في الساحة الشعبية، إلى جانب إقامة المحاورات الشعرية، وكذلك ديوانية المهرجان التي سيتم من خلالها استضافة أحد الشعراء، وإجراء حوارات موسعة مع العديد من المسؤولين والمثقفين. حيث من المتوقع أن يشهد المهرجان إقبالاً كبيراً يفوق السنوات الماضية بسبب ملائمة الطقس، والإجازة الطويلة نسبياً. وقد خصصت اللجنة المنظمة جوائز قيمة، وسحوبات لزواره طيلة فترة إقامة البرامج المقررة، كما تم تخصيص أماكن للنساء والأطفال لحضور فعاليات خاصة بهم. من جانبه أوضح المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار في المنطقة الشرقية المهندس عبداللطيف البنيان أن فعاليات المهرجان تشتمل على المهرجان التراثي الصحراوي بمخيم الربيع بالنعيرية، الذي يُتوقع استقطابه للعديد من محبي الصحراء من مختلف المناطق والمحافظات ، مشيراً إلى أن الهيئة تقدم للمهرجان الدعم الفني والمادي، والدعم التسويقي والترويحي كواجهة سياحية، حيث دعت الهيئة فعاليات القرية التراثية وتفعيل دور الأسر المنتجة والتركيز على تطوير الحرف المشهورة في المحافظة مثل حزمة صناعة السدو. وأضاف أن من أهم المهرجانات في المنطقة مهرجان جائزة الملك عبدالعزيز لمزايين الإبل في أم رقيبه في محافظة حفر الباطن، ومهرجان الربيع الثقافي والتوعية في مركز الأمير سلطان للعلوم والتقنية «سايتك»، ومهرجان أجيال المعرفة في جزيرة المرجان على كورنيش مدينة الدمام. وكشف أن فرع الهيئة العامة السياحية والآثار بالمنطقة الشرقية زود موقع السياحة السعودية الإلكتروني ومركز الاتصال السياحي بالهيئة العامة للسياحة والآثار بتلك الفعاليات، لتقديم خدماته الهاتفية على مدار الساعة، وعرضها على المتصلين عبر الهاتف المجاني، بالإضافة إلى توفير الخرائط التي توضح المواقع السياحية والمراكز الترفيهية والمطاعم من خلال مراكز المعلومات السياحية في الشرقية، والوحدات السكنية المفروشة والفنادق. كما يوفر الفرع من خلال مراكز المعلومات السياحية الإلكترونية في المجمعات التجارية، والفنادق، ومحطة السكة الحديد في الدمام، ومطار الملك فهد الدولي بالدمام، والتي يستطيع الزائر من خلالها الحصول على المعلومات السياحية عن المنطقة. وبيَّن البنيان أنه تم تشكيل فرق للكشف على الفنادق والوحدات السكنية المفروشة في حاضرة الدمام ومختلف محافظات المنطقة ، مؤكداً أن قسم التراخيص والجودة بفرع الهيئة يقوم بجولات ميدانية للمتابعة، ومراقبة خدمات قطاع الإيواء السياحي، للتأكد من التزامه بالأنظمة والاشتراطات بما فيها الالتزام بالأسعار المعتمدة والخدمات المقدمة للنزلاء.