دعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة اليوم الخميس، مجلس الأمن الدولي الى "وضع حد للعدوان الإسرائيلي وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني" بعد مقتل اكثر من 80 فلسطينيا في الغارات الاسرائيلية منذ الثلثاء. وكلفت المنظمة فريق اتصال وزاري تم تشكيله من بين الدول الاعضاء السبع والخمسين أن يبدأ "في أسرع وقت ممكن، بالاتصال بالأطراف الدولية الفاعلة، والعمل على وقف الاعتداءات الإسرائيلية". عقد الاجتماع في وقت يبحث مجلس الامن الدولي في مدينة نيويورك الأميركية، سبل وقف المواجهات بين اسرائيل وحركة "حماس" في غزة. وقالت المنظمة في بيان إن وزراءها المجتمعين في جدة طلبوا من "مجموعة سفراء دول التعاون الإسلامي في جنيف التحرك من أجل عقد جلسة طارئة لمجلس حقوق الإنسان، بهدف تشكيل لجنة دولية للتحقيق في جرائم وانتهاكات إسرائيل، قوة الاحتلال، لحقوق الإنسان الفلسطيني ومواصلة عدوانها على السكان المدنيين الفلسطينيين". وطالبت اللجنة التنفيذية المجتمع الدولي وفق البيان "بتدخل عاجل لوقف حملة الاعتقالات التعسفية الإسرائيلية، والتي طالت في الأيام الماضية أكثر من 800 فلسطيني بما في ذلك نواب وأسرى محررين". وفي كلمته، حث وزير الدولة للشؤون الخارجية في المملكة السعودية رئيس الاجتماع نزار بن عبيد مدني، مجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الإنسان في جنيف "للقيام بواجبهما وتطبيق اتفاقية جنيف الرابعة بحق إسرائيل"، مشيراً إلى أن "إسرائيل انتهكت جميع القوانين الدولية والإنسانية"، مطالباً في الوقت ذاته باتخاذ الإجراءات القانونية وتشكيل لجنة تحقيق دولية في الانتهاكات التي ارتكتبها إسرائيل في الأيام الماضية. وقال إن "سياسة تقويض حكومة الائتلاف والتحريض على العنف والتي تتبعها إسرائيل، يؤكد إصرارها على إفشال عملية السلام". وتابع البيان أن وزير خارجية جمهورية مصر، سامح شكري، الذي ترأس بلاده القمة الإسلامية في دورتها الحالية، اكد "مواصلة حكومة بلاده اتصالاتها المكثفة حتى يزول العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني". تضم اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الاسلامي ستة بلدان هي مصر والسعودية والكويت وتركيا والسنغال وغينيا، وشارك في الاجتماع اعضاء اخرون من المنظمة ممثلين بسفرائهم.