بيروت - رويترز - أعرب رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط عن «قلق متزايد في شأن احتمال أن تنزلق سورية إلى مزيد من العنف، وربما حرب أهلية». وقال في مقابلة مع «رويترز» أمس، إنه «كلما زادت وتيرة العنف زاد خطر الانقسامات بين الغالبية السنية في سورية والأقلية العلوية التي ينتمي إليها (الرئيس بشار) الأسد»، مشيراً إلى ما تردد من أنباء عن عمليات قتل طائفية في مدينة حمص التي يسكنها مزيج طائفي والتي تمثل أيضاً معقلاً للاحتجاجات والمعارضة. ولفت جنبلاط إلى أن الأسد تجاهل منذ مستهل الأزمة مطالب من الولاياتالمتحدة والصين وروسيا وحليفه السابق رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لنزع فتيل التوتر بالتعجيل بإجراء الإصلاحات السياسية. وأضاف: «كانت هناك صلة سياسية وعائلية وثيقة جداً بين بشار وأردوغان. لكنه (الأسد) لا يصغي إلى أحد. الآن يرفض الإصغاء للمطالب المشروعة للشعب السوري من أجل قيام سورية جديدة». ورأى أن المبادرة العربية- التي تدعو إلى سحب الأسد قواته من المدن والإفراج عن المحتجزين وإجراء محادثات مع المعارضة- هي الأمل الوحيد للحل، لكن المستقبل قاتم «ما لم تحدث معجزة». وزاد إن هناك «تآكلاً بطيئاً وإن كان مؤكداً للوضع السوري. الوضع مهلك». وقال: «علينا أن نصر على مسعى عزل لبنان عن المشكلة السورية... هناك حاجة إلى أن يتفاهم اللبنانيون مع بعضهم البعض خاصة زعماء الطائفتين السنية والشيعية». وانتقد موقف الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري لرفضه الحوار السياسي ما لم يسلم «حزب الله» أسلحته إلى الدولة، معتبراً أن «موقف الحريري لا يؤدي لأي نتيجة». وقال: «على رغم أن وجهة نظر كل منا حول سورية مختلفة، فأنا ضد حدوث استقطاب في السياسة الداخلية». وأضاف أنه دعا دروز سورية إلى أن ينأوا بأنفسهم عن حملة قمع الاحتجاجات كلما أمكن. وأشار إلى أن «نحو 100 درزي من أفراد الجيش والشرطة قتلوا أثناء قمع الشعب. ما الذي يمكن أن يفعلوه؟ هل أنا أطلب منهم أن ينشقوا؟ لا. أطلب أن يلزموا منازلهم إذا أمكن».