بحث الرئيس باراك أوباما مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في البيت الأبيض أمس في جهود عملية السلام، والوضع في سورية والمخاوف من حرب أهلية هناك، الى جانب الاصلاحات في الأردن. وفي زيارة تلت الوساطة الأردنية لاستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين، حمل الملك عبدالله الثاني «تفاؤلاً حذراً» عن فرص هذه المحادثات كما نقلت صحيفة «واشنطن بوست»، فيما أثنى أوباما على جهود القيادة الأردنية في هذا الخصوص. وأكد العاهل الأردني للصحيفة أن الجولة الأولى من المحادثات غير المباشرة وعلى مستوى منخفض كانت «صعبة انما جيدة». وأبدى قناعة بأن الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي يريدان الوصول الى «مخرج والى طريق للمفاوضات المباشرة» التي توقفت في 2010. وبحث الجانبان أيضاً في الأوضاع الاقليمية وخصوصاً الأزمة في سورية في ضوء دعم الجانبين جهود الجامعة العربية، وتطلعهما الى صيغة حل تمنع سورية من الانزلاق الى حرب أهلية. وتطرق الزعيمان أيضاً الى الوضع في العراق والمخاوف من عودة التشنج المذهبي بعد الانسحاب الأميركي. وتشكل الاصلاحات التي قامت بها المملكة جزءاً مهماً من زيارة العاهل الأردني والذي يرافقه في زيارته رئيس وزرائه عون قواسمي، ووزير الخارجية ناصر جودة ووزير التخطيط جعفر حسن.